أخبار العمليات من العالم العربي أخبار على مدار الساعة
واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله،أن “ما جرى اليوم في البرلمان يعكس “العبث” الذي وصلت إليه الأغلبية، ويثبت ضعف مكوناتها وعدم انسجامها”.
وخلف الموقف سخرية وامتعاض بعض أحزاب المعارضة،و الباحثون السياسيون الذين رأو في هذه الخطوة صفعة قوية للأمين العام للحزب و رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
ودون المحلل السياسي، والأستاذ بكلية العلوم القانونية في المحمدية، عمر الشرقاوي، “رئيس الحكومة الذي يصوت نوابه ضد قانون أحاله على البرلمان، يعتبر في حكم فاقد الأغلبية، وعليه أن يقدم استقالته لو كان في وجهه قطرة من دم”.
وانتقد العديد من السياسيين هذه “المفارقة”،التي تجعلنا نطرح العديد من الأسئلة حول مدى مساندة أعضاء الحزب للحكومة التي يترأسها سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية.
وأفاد في تدوينة أخرى بموقع فيسبوك “بعد الترحيب الذي لقيه النموذج التنموي امس بالقصر الملكي بفاس، حل النموذج التنموي اليوم بالبرلمان لمتابعة جلسة التصويت على قانون الكيف، فاندهش اشد الاندهاش كيف لقانون يأتي به رئيس حكومة ويعارضه حزبه ، وما زاد في دهشة النموذج ان القانون ايدته المعارضة بينما رفضه الحزب قائد الاغلبية. وقبل مغادرة النموذج لقبة البرلمان بعدما ظل مذهولا من هول الازدواجية والانتهازية، سأل بعض الحاضرين مع من سأشتغل مستقبلا؟ فقيل له مع معظم هؤلاء المتواجدين امامك، فما ان سمع الجواب حتى اغمي عليه”.
وتابع بنعبد الله في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فيسبوك ؛ “لأول مرة تصادق الحكومة بكافة مكوناتها على قانون، ثم يصوت الحزب الذي يقود الحكومة ضده في البرلمان”، مشددا على أن هذا الأمر “غير مقبول دستوريا وسياسيا وديمقراطيا ويزيد من تعميق أزمة الثقة التي يشهدها الفضاء السياسي”.
أثار تصويت فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب بالرفض على مشروع القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي الذي قدمته حكومة البيجيدي، في حين صوتت باقي الفرق عليه بالموافقة، جدلا سياسيا واسعا بالمغرب.
ومن جهته علق أستاذ العلوم السياسي، عبد اللطيف أكنوش، في تدوينة على حسابه على الموقع، على تصويت فريق البيجيدي ضد قانون تقنين الكيف قائلا: “بلادنا الوحيدة في العالم للي كيدوز فيها قانون برلماني بأصوات المعارضة بوحدها، وبلا أصوات حزب رئيس الحكومة”.
