وأضاف الوزير: “إن لبنان رغم التحديات الكبيرة عمل في الأمن الغذائي على عدة محاور أولها استقطاب الشباب باتجاه الامن الغذائي، وتمكين القدرات من خلال الهيئات المانحة والمنظمات، ووضع رؤية واستراتيجية لتأمين السلع الأساسية في السلة الغذائية وتكون منتجاً لبنانياً، بحيث تم العمل على وضع خطط لـ النهوض بقطاع القمح، وتم النقاش مع البنك الدولي حول فكرة إنشاء خيم بلاستيكية تغطي مساحات كبيرة من لبنان، لانه يعاني في مسألة الاستيراد والتصدير”.
وأشار الى “أن الخطوة المهمة في الأمن الغذائي تتمحور حول تصفير المشاكل في المنطقة العربية ولبنان خاصة لا سيما بعد إعتداءات الكيان الصهيوني على جنوب غزة، ما شكل ضعف كبير في القطاع الزراعي”، مبيناً “أن المنطقة العربية تعاني بأكملها وأمامها عدو واحد وهو “إسرائيل” وباقي الدول العربية إما شقيقة أو حليفة أو صديقة، وبالتالي الأزمة إقليمية يجب العمل عليها بجهود كبيرة مع جميع المنظمات المحلية والعربية والدولية”.
وتابع: “أهم سؤال يجب طرحه هو ما المطلوب منا نحن كدول عربية، والإجابة بالتأكيد هي إعادة بناء جسور الثقة التي كانت معدومة بين دول المنطقة، وهذا ما نعمل عليه وسنظل وراءه من خلال الرباعي العربي، والتي كانت إنطلاقته مباركة ونأمل بتفعيله حتى يشمل باقي القطاعات الاقتصادية والتنموية والسياحية والشبابية وليس فقط القطاع الزراعي”.
وأكد أنه “من الضروري أن يكون هناك تكامل حكومي وحوكمة للمشاريع المتعلقة فيما سبق من القطاعات والتي تعتبر عربية في سبيل الوحدة في المنطقة، والتي لطالما كانت الدول العربية تحلم بها، إلا أن السياسة أفسدت كل شيْ في المنطقة العربية”.