الرئيسية / أخبار إقتصادية / المفوضية الأوروبية تحذر من تكرار ما حدث بسبتة وتهدد بقطع المساعدات المالية عن المغرب

المفوضية الأوروبية تحذر من تكرار ما حدث بسبتة وتهدد بقطع المساعدات المالية عن المغرب


وتابعت الجريدة استنادا إلى ذات المصادر، أنه “يتعين على المغرب أن يفكر فيما إذا كان عليه أن يكرر تلك الواقعة التركية، بعد رد الفعل الإسباني الفعال والدعم الأوروبي القاطع لإسبانيا”.
وأوضحت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي قرر دعم إسبانيا في أزمتها مع المغرب، حيث نقلت عن مصادر لها داخل المفوضية الأوروبية، أن “بروكسيل عرضت على إسبانيا المساعدة على جميع المستويات”.
وأشارت الصحفية أن المفوضية أثنت على “رد الفعل السريع والفعال” للسلطات الإسبانية إزاء الأزمة، وبعدها أقام الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي اتصالات دبلوماسية مع الرباط لوقف دخول المهاجرين.

وأكدت ذات المصادر للجريدة ” أن ما حدث في سبتة يضع العلاقة المميزة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب موضع تساؤل، ذلك أن هذا البلد هو أكبر المتلقين للمساعدات المالية مقابل منع الهجرة”.
وأكدت الصحيفة أن إسبانيا واثقة من أن ألمانيا ستصطف بوضوح لصالحها، أما الاتحاد الأوروبي فقد كانت لهجته واضحة “أوروبا لن تقبل الابتزاز”، وستعيد النظر فيما يتعلق بحزم المساعدات الأوروبية المستقبلية إذا تم إعادة إنتاج مثل هذه الأحداث.
وذكرت المفوضية الأوروبية استنادا لما نشرته “إلباييس” بأن المغرب أصبح في السنوات الأخيرة شريكًا متميزًا للاتحاد الأوروبي، حيث قدم له هذا الأخير مساعدات مالية عبر قنوات مختلفة تتجاوز 13 مليار أورو منذ عام 2007، علما أن هذا الدعم سيرتفع في ميزانيات الاتحاد الأوروبي الجديدة للفترة 2021-2027.
وأضافت “أعربت الرباط عن انزعاجها من حقيقة أن إسبانيا رحبت بزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، لكنها في الأصل تضغط لتنفيذ اتفاق مماثل مثل الذي وقع تركيا، علما أنه لا يوجد إجماع سياسي داخل الاتحاد الأوروبي على اتفاق تركيا الذي نجح نسبيًا، لكنه كان وما زال اتفاقًا مثيرًا للجدل للغاية”.
قالت جريدة “إلباييس” الإسبانية إن المفوضية الأوروبية حذرت المغرب من أن خفض حذره وتعاونه على مستوى ضبط الهجرة على الحدود، يضع المساعدات المالية الأوروبية موضع تساؤل، ذلك أن الرباط تلقت أكثر من 13 مليار أورو منذ عام 2007 في إطار برامج التعاون، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى تحسين السيطرة على تدفقات الهجرة.
ولفتت إلى إن استغلال المهاجرين واللاجئين للحصول على امتيازات ليس بالأمر الجديد، لكنه يفتح سيناريو مقلقًا، في خضم الجدل القائم حول نظام اللجوء ومع اقتراب تجديد اتفاق الهجرة مع تركيا.
ونشرت الجريدة أن المفوضية الأوروبية حذرت الرباط من تكرار ما وقع هذا الأسبوع على الحدود مع سبتة، مرجحة أن رد الفعل الأوروبي القاسي يعود إلى الاستراتيجيته الجديدة لإدارة تدفقات الهجرة خاصة بعد ما أظهرته التجربة التركية من قصور.

وأبرزت أن التحدي المغربي تزامن مع هذا التشديد وأثار ردة فعل أوروبية ربما لم تحسبها الرباط بدقة، لافتة إلى أن الرباط تعهدت قبل أسبوعين، في مؤتمر نظمته البرتغال، بالتعاون مع السلطات الأوروبية لمنع تدفقات الهجرة من الزيادة عندما تبدأ الوضعية الوبائية بالتحسن، لكن الأزمة في سبتة أظهرت العكس.
وكتبت الجريدة أن المغرب يحاول تكرار مسرحية تركيا، التي سهلت عبور خمسة ملايين سوري من الأراضي التركية إلى أوروبا، مشيرة أنه مثل معمر القذافي في أيامه، هدد أردوغان في عدة مناسبات بفتح الأبواب أمام اللاجئين لمواصلة طريقهم إلى أوروبا، بهدف زيادة الفاتورة التي يدفعها الاتحاد الأوروبي.

عن y2news

اترك تعليقاً