الرئيسية / أخبار إقتصادية / تفاصيل رحلة الموت لأثيوبيا غرقوا في البحر بين عدن وجيبوتي

تفاصيل رحلة الموت لأثيوبيا غرقوا في البحر بين عدن وجيبوتي


“أسباب غير مبررة”
ابتلعت موجات خليج عدن عشرات اللاجئين الإثيوبيين أمام سواحل جيبوتي، التي وصلوا إليها في نهاية رحلة موت من سواحل عدن اليمنية قاصدين العودة إلى موطنهم في إثيوبيا.ووفق ما ذكرته المتحدثة الرسمية باسم منظمة الهجرة الدولية في اليمن، أوليفيا هيدون، لـ”سكاي نيوز عربية”، فإن القارب كان على متنه 60 لاجئا، غرق منهم 42 شخصا، بينما يقول اللاجئون إن الأعداد أكبر من ذلك.موقع “سكاي نيوز عربية” تواصل مع أحد الناجين من رحلة الموت وهو عبد الباسط أبو بكر، بعد وصوله إلى مدينته دري داوا، شرقي إثيوبيا منهكا من معاناة الرحلة، ومن حزن يعتصره لشعوره بالذنب في أنه السبب في غرق زوجته بعد انقلاب القارب.
عبد الباسط وزوجته كانوا يعيشون في اليمن، ولكنه أصر أن ترجع زوجته وأبنائه الاثنين إلى موطنهم في إثيوبيا، وبالفعل عادت، ولكن والد عبد الباسط أصر على أن تعود الزوجة لليمن مرة أخرى برفقة أخو زوجها، ليقنعوا عبد الباسط بالعودة إلى موطنه، وبعد مناقشات طويلة اقتنع عبد الباسط بالعودة الطوعية لإثيوبيا.والعقبة الأخيرة كانت هي كيفية العودة، فقرروا المخاطرة بركوب قوارب تهريب لاجئين من عدن إلى جيبوتي، ثم إكمال الرحلة برا إلى شرق إثيوبيا حيث ديارهم.
ويعد تهريب المهاجرين على “طريق الموت” ما بين القرن الإفريقي واليمن أمرا شائعا في السنوات العشر الأخيرة، بل ويصل الأمر إلى أن المهربين يلقون بالمهاجرين من القوارب في عرض البحر، لتقليل الحمولة أو التكلفة أو اختصار مدة السفر، أو لأي سبب آخر.ففي مارس 20121 قالت المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، إن 20 شخصا على الأقل غرقوا بعد أن ألقى المهربون بعشرات المهاجرين في البحر، أثناء إبحارهم من جيبوتي إلى اليمن. وهذه ثالث حادثة من نوعها في خليج عدن خلال الأشهر الستة الماضية على ذلك التاريخ، بحسب المنظمة الدولية، وفي العموم لا يكاد تمر أشهر منذ 2014 دون حوادث الغرق.
وبرفقته في الرحلة زوجته وأخيه، وصلوا الساعة الخامسة فجرا إلى الساحل الجيبوتي، ولكن القبطان تفاجأ بوجود قوات خفر السواحل الجيبوتية في المكان الذي كانوا ينوون بأن ينزلوا فيه اللاجئين، فتراجعوا قليلا وتوقفوا في منطقة فيها أمواج قوية بعد أن أطفأوا مشغل القارب؛ كي لا يُسمع صوت القارب من خفر السواحل الجيبوتي.وعندها قرر المهربون التخلص من الركاب، حتى لا يتم إحراقه أو القبض عليهم من قبل خفر السواحل الجيبوتي، فأمروا الركاب بأن يكون الرجال في المقدمة والنساء والأطفال في الوسط، وفي هذه الأثناء امتلأ القارب بالماء بسبب موج ارتطم بالقارب، ولكنهم تمكنوا من تفريغ القارب من الماء، إلا أن الموجة الثانية كانت أقوى وقلبت القارب، ووقعت الفاجعة.
قد يهمك ايضا:
“مفاجئة غير سارة”
“عدت أنا وهي غرقت”
“مات الأطفال”
الموت يفجع الممثل المغربي أنس الباز
غرق 46 إثيوبًيا مهاجرًا بعد انقلاب قاربهم في خليج عدن علي ساحل اليمن

عن y2news

اترك تعليقاً