الرئيسية / أخبار إقتصادية / “العدل والإحسان”: السلطوية وتجاهل مطالب الساكنة وراء الهروب الجماعي لشباب الفنيدق

“العدل والإحسان”: السلطوية وتجاهل مطالب الساكنة وراء الهروب الجماعي لشباب الفنيدق


وأكدت أن الهروب الجماعي إلى المجهول يسائل عجز الدولة عن إيجاد بدائل حقيقية لهذه الطاقات الشابة، مما يدفعها إلى خيار ركوب أمواج البحر وتعريض أرواحها للموت المحقق في سبيل البحث عن لقمة العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، كما يكشف زيف برامج الدعم المخصص للمتضررين من تداعيات إنهاء التهريب المعيشي.
قالت جماعة “العدل والإحسان” إن الأقاليم الشمالية للمغرب تعيش هذه الأيام على وقع مآسي وفواجع متتالية؛ حيث شهدت مدينة الفنيدق خلال هذا الأسبوع محاولات غير مسبوقة للهجرة الجماعية عن طريق السباحة نحو مدينة سبتة المحتلة في وضح النهار، وأمام أنظار العالم.
وشددت على أن هذه الفواجع وسابقاتها ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل حزين تعيشه المنطقة عنوانها التهميش والتفقير والبطالة، محملة المسؤولية للدولة بكافة مؤسساتها في هذه الحوادث المأساوية وما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة، جراء سياسات صم الآذان في وجه نداءات أبناء المنطقة، خاصة بعد قرار إغلاق المعبر الحدودي لسبتة المحتلة التي كانت تعتبر متنفسا اقتصاديا مهما لآلاف الأسر دون مراعاة ما يستلزمه القرار من إيجاد بدائل اقتصادية واجتماعية.

وأوضحت أنها تابعت الاعتقالات الجائرة التي استهدفت الشباب المحتج سابقا، كما تابعت الاعتداء الوحشي والشنيع لأحد أفراد القوات المساعدة بشاطئ الفنيدق على أحد المرشحين للهجرة، وهي نماذج عاكسة لتلك السياسة.
وأشارت الجماعة في بلاغ لشبيبتها، أن محاولات الهجرة هذه تجسد هربا من جحيم الفقر والبطالة والحكرة، وتؤكد فشل المشروع التنموي بهذه الأقاليم بشكل عام، وإلى إغلاق معبر باب سبتة المحتلة بشكل خاص، ناهيك عن تجاهل السلطات لمطالب ساكنة المنطقة، وتعاملها معهم بعقلية أمنية غارقة في السلطوية.
ودعت الجهات المعنية إلى ضرورة توفير فرص شغل لشباب المنطقة وإحداث مشاريع تنموية حقيقية؛ لاسيما وأن ما تزخر به الجهة من خيرات ومؤهلات تجعل تحقيق هذا المطلب ممكن جدا.

عن y2news

اترك تعليقاً