وقضى مشروع Retro بتجهيز حقل ضخم بـ1000 منصة للصواريخ الثقيلة، منها صواريخ “أطلس”. وبعد التأكد من أن الاتحاد السوفيتي قد أطلق صواريخه المزودة بالرؤوس النووية كان من الضروري الانتظار إلى أن تكمل تلك الصواريخ مرحلة التحليق النشطة وتعبر القطب الشمالي وتندفع بالقصور الذاتي في اتجاه صوامع الصواريخ الأمريكية في داكوتا ومونتانا وميسوري ووايومنغ.
وفي هذه اللحظة يتم تشغيل المحركات في صواريخ “أطلس” كلها دفعة واحدة. وستؤدي التيارات النفاثة التي تطلقها المحركات في الاتجاه المعاكس لدوران الأرض إلى خلق قوة دفع تجعل الكوكب يتوقف لبضع لحظات. ونتيجة لذلك، فإن الصواريخ السوفيتية سوف تطير فوق أهدافها وتسقط في منطقة أبعد منها، لأنها ستستمر في الطيران بالقصور الذاتي.
وكانت الغاية من المشروع إنقاذ المنصات البرية الأمريكية وتوجيه ضربة ارتدادية إلى المدن السوفيتية بعد أن تستأنف الأرض دورانها، لكن أصحاب المشروع كان يدركون جيدا أنه من المستحيل إيقاف دوران الكوكب تماما.