وأضاف: “لولا تقدير القيادة (المرشد علي خامنئي) لقتله رفسنجاني في ذلك العام”، موضحاً: “وصلت إلى خرم آباد (مركز لرستان)؛ لاغتيال رفسنجاني، لكن عندما رأيت أن هذا ليس من اجتهاد القيادة، تخليت عن هذا العمل”.
وسرد طولابي بعض ذكرياته غير المعلنة خلال الفترة التي كان يعمل فيها بصفة الحماية الشخصية لزعيم الإصلاحيين محمد خاتمي.
وعن نيته لاغتيال رفسنجاني، اعتبر أن الأخير كان يخالف توجهات النظام الإيراني والمرشد خامنئي، مضيفًا: “كنت أريد أن أوجه رسالة بهذا الاغتيال إلى خاتمي وبعض الإصلاحيين، لافتاً أنه “خطط حتى لاغتيال خاتمي أيضاً”.
وتابع طولابي عن حال قضيته بعد اعتقاله: قال قاضي القضية إنه ثبت لنا عدم خبثك وإلا كنا حكمنا عليك بالإعدام؛ لأنك التزمت بمخطط الاغتيال لو كان باجتهاد القيادة ولم تتحرك؛ لقد تم إثبات براءتك”.
واشتهرت فترة رفسنجاني بمرحلة من الإعمار والازدهار الاقتصادي، وأسس المشروع النووي لإيران والمراكز الخاصة بتصنيع الصواريخ المتطورة، وحاول تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول المنطقة والعالم التي تضررت طوال فترة الحرب مع العراق.
توفي في 10 من يناير/كانون الثاني 2017 عن عمر ناهز 82 عاماً، وأعلنت السلطات أن وفاته كانت طبيعية وجرى دفنه في ضريح مؤسس النظام روح الله الخميني جنوب طهران.
فيما رفضت عائلته التقارير الطبية الصادرة عن النظام، متهمة السلطات وأجهزة المخابرات بتصفيته واغتياله في منزله.
واختلف رفسنجاني مع المرشد علي خامنئي بعد الاحتجاجات التي عصفت في إيران عام 2009 والتي قادتها المعارضة الإصلاحية بعد اتهام النظام بتزوير نتائج الانتخابات لصالح الرئيس الأسبق المتشدد محمود أحمدي نجاد للفوز بولاية ثانية على منافسه الإصلاحي مير حسين موسوي الذي يقبع تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2011.