الرئيسية / منوعات / الصمت العقابي.. ما هو وهل يجب استخدامه في العلاقات

الصمت العقابي.. ما هو وهل يجب استخدامه في العلاقات


هو سلوك غير صحي تمامًا ويعتبر أيضا من أشهر طرق التلاعب النفسي والابتزاز العاطفي. قد يعامل الشريك الطرف الأخر بالصمت العقابي لأنه غاضب جدًا أو مجروح، وقد يخاف من قول شيء يجعل الموقف أسوأ، ويفضل تجنب المواجهة عند حدوث خلاف من أجل ممارسة السيطرة أو التحكم أو لعقاب الطرف الاخر فتعتبر شكل من أشكال الإساءة العاطفية.

هل سبق لك ان كنت الطرف المتلقي للمعاملة الصامتة وتساءلت عن كيفية التعامل معه؟
اليك أفضل الطرق:
ابق هادئًا
على الرغم من أنه سلوك مزعج ومثير للغضب، إليك خطوة هامة للتعامل مع هذا الأسلوب. فان استقباله بالعصبية لن يؤدي إلا لإشعال الغضب أكثر، حاول أن تكون مرنًا وتحكم في تنفسك ولا تسمح أن تكون مراقبًا للموقف وتعطي فرصة للطرف الآخر أن يعاقبك ويراك منزعجًا.

التجاهل إذا لزم الأمر
تجاهل الصمت العقابي وترك الشخص حتى ينتهي من صمته وحده هو من أفضل الطرق التي يمكن اعتمادها. فبوقت هم ينتظرون منك الاستسلام لمطالبهم وشعورهم بالانتصار عندما يرونك في حالة سيئة، عليك أن تمارس حياتك بشكل طبيعي كما لو أن الأمر لا يزعجك. وبالتجاهل ستصل رسالة للشخص النرجسي بأن الصمت العقابي ليس الوسيلة الأفضل لحل المشكلة.

تجنب الاستجابة العدوانية
ان التصرف بعدوانية يؤدي لتفاقم الأمور وضياع حقك، فهو يدرك ماذا يفعل تجاهك وأي رد فعل عنيف منك سيستغله ضدك. يجب ان تتجنب وتتجاهل المشاحنات او محاولة استفزاز الشخص الصامت للتحدث، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

عبّر عما يزعجك

كن صريحا وخصوصا إذا كان هذا الأسلوب يتكرر بشكل كبير خلال العلاقة، يجب عليك إخبار الشخص عن المشاعر التي تشعر بها وكيف يؤدي صمته الى إلحاق الأذى بك بدلًا من إلقاء اللوم وتوجيه الانتقادات. من المفضل أيضا ان تقترح العديد من الطرق لحل المشكلات مثل استشارة أخصائي علاقات يساعد في التواصل بطريقة أفضل.
رسم حدود حازمة
عندما تأتيك الفرصة، أكد لشريكك أنك لن تتقبل هذه المعاملة في المرة القديمة، فأنت تُدرِك ما هو مقبول وما هو غير مقبول بالنسبة لك، حافظ على احترامك لذاتك وكن صارماً أنك لن تتسامح مع أي شيء يمس بكرامتك ولا تقبل تجاوز الحدود من أي شخص؛ خاصةً النرجسي لأنه لن يجعل لك قيمة إذا تنازلت وأظهرت ضعفك واستسلامك أمامه.

إن الأذى الصادر عن الصمت العقابي أكبر عن الأذى الجسدي فهو لا يترك أثراً في الجسد لكنه يؤلم صاحبه. طبيعة الانسان تميل إلى التواصل والتفاعل مع محيطه، ولكن اعتماد الصمت في هذه الحالات يؤذي بالطرف الأخر ويبعث رسالة قاسية بعدم أهميته. يشعر الطرف الأخر حينئذٍ بتدني قيمته، والعزلة، والخيبة، والوحدة، والتفكير المفرط، والذنب ولوم نفسه فيعتقد أنه سبب الخلاف وانه لا يستحق التفاهم والتسامح. لذا يمنع هذا السلوك السلبي الناس من حل نزاعاتهم بشكل صحي ومُثمر.
تعتبر الرغبة في التحدث عن مشكلة معينة من قبل أحد الشريكين في العلاقة في الوقت الذي يختار فيه الشريك الآخر الانسحاب والصمت، مصدرًا لمشاعر سلبية مثل الغضب، والضيق، ونقص الثقة. لذلك، يعتبر التواصل الصريح والواضح ضروريًا لتعزيز التفاهم وتحقيق التواصل الجيد بين الطرفين. قد يكون من المفيد أن يأخذ كل شخص بعض الوقت ليهدأ قبل مناقشة المشكلة. لذا من المهم التمييز بين الصمت العقابي الذي يعني الحرمان من الحب والعاطفة والاهتمام، وبين الوقت الشخصي الذي قد يحتاجه أي شخص عند حدوث خلاف لمراجعة الذات والهدوء والتفكير بوضوح.

عن y2news

اترك تعليقاً