الرئيسية / منوعات / السياح العراقيون يملؤون لبنان.. فأي وجهات هي الأنسب لقضاء إجازة الصيف؟

السياح العراقيون يملؤون لبنان.. فأي وجهات هي الأنسب لقضاء إجازة الصيف؟


ما يزال السائح العراقي يحتل المرتبة الاولى في عدد السياح الوافدين الى لبنان هذا الصيف نظراً للمميزات السياحية والأثرية التي يتمتع بها ولا سيما السياحية الطبية. واللافت أن الطائرات الوافدة إلى بيروت من بغداد والنجف والبصرة تعج بالركاب حتى ان شركات الطيران المعنية اضافت رحلات كي تستوعب العدد الزائد.

لكن ما هي أبرز المحطات السياحية التي قد تُعجب الزائر العراقي في لبنان هذا الصيف؟
على طول الساحل اللبناني قد يجد السائح مناطق ومنتجعات توفّر أجواء البحر الصيفية التي تتميّز بها البلاد. فمدينة “البترون” الشمالية التي صُنفت من أجمل المدن السياحية العربية تجمع بين المناظر الطبيعية الخلابة، والمنتجعات السياحية والمقاهي والمطاعم وبيوت الضيافة. لقبها “ميكونوس لبنان” وميزتها تكمن في مشهديتها العامة التي تجمع بين العراقة والحداثة. يمكن في البترون زيارة الجدار الفينيقي والسوق القديم وكاتدرائية القديس ستيفان وقلعة المسيلحة ونهر الجوز بالإضافة إلى الشواطئ التي تعج بالناس وتقدم رياضات مائية مختلفة والمطاعم التي تُصنّف عالمية في خدمتها وأطباقها.

 

 

ولا يختلف الحال في مدينة “جبيل” حيث القلعة الفينيقية والسوق القديم ومتحف الشمع والميناء الذي تحوطه المطاعم والمقاهي.

 

 

وفي جنوب لبنان أيضاً سيستمتع السائح العراقي في مدينة “صور” التي تستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين والتي تتميّز بشاطئها الرملي العريض الذي لا يُضاهيه أي شاطئٍ في المنطقة. تعد مدينة صور واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان في العالم، وقد كانت أحد أقدم العواصم الفينيقية القديمة، ويطلق عليها اسم سيّدة البحارة. لهذا تجد فيها آثاراً مذهلة ومتاحف تاريخية وفنية ومواقع أثرية كميدان سباق الخيول الروماني.

 

 

وللباحثين عن المناخ المعتدل والإبتعاد عن الحر لا بد من التوجه نحو جبال لبنان التي تُعدّ مصيفاً ممتازاً للسكان المحليين وللعرب الوافدين. فمدينة “برمانا” القريبة من قلب العاصمة بيروت فيها أجواء السهر الرائعة والمطاعم والفنادق الساحرة. وكذلك منطقة “كفردبيان” و”فقرا” و”فاريا” الجبلية مقصدٌ لمحبي الرفاهية والإحتفالات الراقية التي تستمر طوال فصل الصيف. وفي شمال لبنان لا بد من زيارة مدينة “إهدن” التي تتواصل فيها المهرجانات ويتجمع سكانها وقاصديها في الميدان -قلب القرية – حتى ساعات الصباح، وهناك لا بد من تذوق السحلب الذي يُعدّ على أصوله. ومن الضروري زيارة منطقة “الأرز”، أعلى نقطة في لبنان والشرق الأوسط، التي تضم محمية أرز الرب الشهيرة، فجولة داخل الغابة تزيد من روعة رحلتكم.

 

 

ومن هناك يمكن الوجه نحو “وادي قنوبين” أو الوادي المقدّس، حيث تجدون أحد أجمل مناظر العالم، في رحلة من العمر داخل الطبيعة وبين المغاور التي عاش فيها الأجداد.
ولمحبي الطبيعة والمحميات، توجهوا نحو منطقة الشوف، زوروا محمية شجر الأرز، ومدينتي “بيت الدين” الساحرة و”دير القمر” عاصمة الأمراء المعنيين. تجدون فيهما التحفة المعمارية قصر الأمير بشير الشهير، وقصر موسى. وفي الشوف أيضاً “شلالات الزرقا” في “بعقلين” التي تضمن للزوار تجربة لا تُنسى، وتعتبر الآن هذه الزوايا المخفية في المنطقة موطناً للعديد من المطاعم الموجودة في قلب الطبيعة.

 

 

 

في لبنان أيضاً زوروا البقاع، وعاصمته مدينة “زحلة”، فالجلسة في المقاهي على جانب نهر البردوني قد تكون من أجمل التجارب. ومدينة “عنجر” باتت تجذب السياح في السنوات الماضية لجمال آثارها والخدمات السياحية المميزة التي تُقدم فيها، من مطاعم شهيرة جداً وفنادق وبيوت ضيافة. ومن يزور البقاع لا بد له من التوجه نحو مدينة الشمس “بعلبك” الغنية بآثارها الرومانية الصامدة منذ آلاف السنين والفريدة من نوعها على مستوى العالم. وفي بعلبك تذوقوا الصفيحة البعلبكية التي لن تجدوا بمذاقها في مكانٍ آخر.

 

 

ويُعرف أن السياح العراقيين يستقرون في إقامتهم في العاصمة بيروت. واللافت أن بيروت تفاجئ زائريها في كل مرّة لكثرة تحولها من موسمٍ إلى آخر. فمدينة الجمال والأناقة نهضت من جديد وعادت لتكون مدينة الرفاهية والتألق والإنفتاح والحضارة. من مطاعمها الراقية لحاناتها المتواضعة حتى شوارعها الساحرة، ستجد في العاصمة كل ما تتمنى. في شارع الجميزة أو مار مخايل، أو الزيتونة باي أو ميناء الحصن، وحتى شارع الحمرا وفردان سيكون الزائر أكثر من راضٍ ومستمتع لحدٍّ كبير. المحلات التجارية ترضي جميع الأذواق والفنادق موجودة بمختلف المستويات.

 

 

وطبعاً قرب العاصمة يمكن التجول في “مغارة جعيتا” الطبيعية التي لن تكتمل رحلتكم دون زيارتها.

 

 

دون أن ننسى في لبنان العروض المسرحية والحفلات والمهرجانات في مختلف المناطق، لا سيما التي يحييها نجوم عالميين وعرب ولبنانيين.

صيف لبنان لطالما كان الأجمل، ومن الواضح هذا العام أنه سيكون من الأفضل.

عن y2news

اترك تعليقاً