تدرك فلورنس ليتسوالو (34 عامًا)، أن فكرة الدفع لشخص كي يعانقك – قد تبدو غريبة، مبتذلة وحتى مشبوهة.
وقالت: “منذ أن بدأت الشركة قبل ستة أشهر انشغلنا بشكل لا يصدق، وأن الروابط الإنسانية التي يوفرها فريقها صحية ومثمرة وأن نتائج الشفاء الذي يمكن أن يجلبه عناق بسيط واضحة على الزبائن”.
فلورنس، التي عملت سابقًا كمستشارة مبيعات تجارية في مجال التأمين، خطرت لها فكرة شركتها، Pro Cuddling SA، بعد عناق طويل من شريكها بعد يوم شاق في المكتب.
أجرت فلورنس بحثها وقررت أن جنوب إفريقيا بحاجة إلى مثل هذه الخدمة أيضًا، لأن هناك العديد من الأشخاص الوحيدين الذين لا يرغبون في التواصل بطريقة رومانسية، “لا أحد يخلو من الشعور بالوحدة أو مجرد الحاجة إلى عناق خالٍ من الاحكام” ، كما تقول.
قواعد صارمة وشروط الزامية لعملاء ورفقاء الحضن:
– كلا الطرفين يجب أن يكونا نظيفين، بكامل ملابسهم وغير ثملين.
– تدريبات الدفاع عن النفس وتزويد الموظفين بمسدسات كهربائية لضمان سلامة “رفقاء الحضن”.
ولحماية الموظفين أثناء العمل تخطط الشركة للتعاون مع شركة أمن تستجيب فورًا عند الضرورة.
العناق يزيد من المشاعر الإيجابية
توصلت دراسات طبية حديثة إلى أن العناق تأثيره إيجابي ملموس على المزاج ويخفف من حدة التوتر اثر الصعوبات الاجتماعية.
وتبعًا للدراسة التي أجراها مايكل ميرفي وزملاؤه من مختبر جامعة كارنيجي ميلون للدراسات، تبينَ أن العناق يزيد من المشاعر الإيجابية، ويقلل من المشاعر السلبية في الأيام التي عانى فيها الناس من مشاكل في العلاقات.
بشكل عام، يمكن أن يكون العناق جزءًا من مهن مختلفة تتعامل مع الصحة العقلية والعاطفية والرعاية الشخصية. ومع ذلك، يجب أن يتم تنظيم هذا النوع من التفاعلات بعناية وفقًا للقوانين والسياسات المهنية المناسبة لكل مجال عمل.