وقال مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الدكتور طلال القوفي، إن عملية استئصال وزراعة الأعضاء تمت بسرعة قياسية وفق الأخلاقيات الطبية، وبما يضمن عدالة التوزيع بحسب الأولويات الطبية، مبيناً أن النجاح المحقق جاء نتيجة التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية، ومنها إدارة المدينة الطبية بجامعة الملك سعود، وفريق المركز، والفرق الطبية المشاركة من المستشفيات الزَّارِعة.
يشار إلى أن الحكومات الخليجية تتوجه خلال السنوات الأخيرة إلى نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، عن طريق طرح مبادرات وبرامج صحية متنوعة، هدفها تشجيع المواطنين والمقيمين على التسجيل في قوائم التبرع، سواء في الحياة أو بعد الوفاة.
وكانت هيئة كبار العلماء في السعودية قد أعلنت، في مايو/أيار 2021، أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ليستفيد منها الآخرون مشمول باستبقاء الحياة والمحافظة عليها، والتي هي من أعظم مقاصد الدين الإسلامي، وتدخل ضمن مفهوم الآية: “ومَن أحياها فكأنَّما أحيا الناسَ جميعاً”، واعتبرت أن هذا التبرع من الإحسان الوارد في قول الله عز وجل: “وأحسِنوا إنَّ اللهَ يحبُّ المحسنين”.
فيما أقرَّ مجلس الوزراء السعودي، في أبريل/نيسان 2021، نظام التبرع بالأعضاء البشرية، الذي يهدف إلى تنظيم إجراء عمليات نقل وزراعة الأعضاء وحفظها وتطويرها، للمحافظة على الحياة البشرية وحماية حقوق الأشخاص الذين تُنقل منهم أو إليهم الأعضاء البشرية.
فيما عملت السلطات الصحية في السعودية على ترخيص المنشآت وتحديد مسؤولياتها فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء وزراعتها، والحرص على منع استغلال حاجة المريض أو المتبرع أو الاتجار بالأعضاء البشرية.