الرئيسية / منوعات / هل تنزعج وتتوتر عند سماع أنفاس أحدهم أو سعاله؟ قد تكون تعاني من الميزوفونيا

هل تنزعج وتتوتر عند سماع أنفاس أحدهم أو سعاله؟ قد تكون تعاني من الميزوفونيا


 
يتراوح الاضطراب بين الخفيف إلى الشديد، وهناك بعض الأعراض المصاحبة وتشمل القلق، والشعور بانعدام الراحة، والرغبة في الهروب، والاشمئزاز.
وفي الحالات الشديدة قد تشمل الأعراض الغضب، والكراهية، والهلع، والخوف، وربما القلق الاستباقي، وهو القلق قبل الدخول إلى مكان قد تسمع فيه إلى الأصوات المزعجة مثل المطاعم.
ومن العوارض أيضا صعوبة في التركيز والتعلم، والذاكرة، والنوم.

كيف تحدث استجابة المصاب بالميزوفونيا عند سماع الأصوات المزعجة؟

 
يعتقد الباحثون أن الذين يعانون من الميزوفونيا قد يكون لديهم بالفعل مشاكل في كيفية ترشيح أدمغتهم للأصوات، وأن الأصوات الخاطئة قد تكون ضوضاء متكررة في أدمغتهم. ووفقاً للدكتور مارشا جونسون، أخصائي السمع في عيادة أوريغون لأمراض السمع، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يبدأون في تجربة الاستجابة للأصوات قبل أن يدركوا تماماً أنهم يسمعونها.
على أي حال، تكون الاستجابة للأصوات لا إرادية، ويتعامل جسم المصاب مع تلك الأصوات على أنها حالة مهددة. وعلى إثرها يبدأ الجسم في إطلاق هرمونات الأدرينالين والنورادرينالين التي تزيد من معدل ضربات القلب ومعدلات التنفس.
كما تسبب الحالة في حدوث شد عضلي وضيق في الأوعية الدموية، واتساع بؤبؤ العين، ويصبح الشخص أكثر انتباهاً ووعياً بما حوله.

ما هي أسباب الميزوفونيا؟

 
لا يعرف الباحثون حتى الآن أسباب الميزوفونيا، ولكن يبدو أن هناك أعلى نسبة للاضطراب بين الأشخاص الذين يعانون أيضاً من بعض الاضطرابات الأخرى مثل اضطراب الوسواس القهري، أو اضطرابات القلق، أو متلازمة توريت.
كما يبدو أنه أكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن، وهو اضطراب مختلف تسمع فيه الأصوات، مثل الرنين في أذنيك، ولا يمكن لأحد أن يسمعها.
في دراسة حديثة، أظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي اختلافاً ملحوظاً في بنية الدماغ لدى أولئك الذين يعانون من الميزوفونيا وفي طريقة تفاعل أدمغتهم عند سماع الأصوات.
ويبدأ ظهور اضطراب الميزوفونيا قبل البلوغ بحيث تكون الاعراض الأولى بين عمر 9 و12 عاماً، كما أن هذه الحالة تصيب النساء أكثر من الرجال.
عادة ما يكون المحفّز الأول لاضطراب الميزوفونيا ناشئاً من أحد افراد الأسرة، وتنشأ محفزات جديدة مع مرور الوقت.
من المحتمل كذلك أن تكون حالة وراثية لأنها غالباً ما تحدث في العائلات.

هل من علاج؟

 
يعتبر علاج الميزوفونيا تحدٍ كبير للأطباء والمختصين في مجال الصحة النفسية إذ لا يوجد علاج محدّد لهذه الحالة، ولكن يمكن العمل على تخفيف الأعراض والتحكّم بالمرض عن طريق التقنيات الحديثة التالية:

 

• العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioral Therapy)
• العلاج الإيحائي (Hypnotherapy)
• العلاج الدوائي لتخفيف أعراض المرض مثل مضادات الاكتئاب
• تعلّم التقنيات الاسترخائية، مثل اليوجا والتأمل

بالاضافة الى ذلك، على المريض التعايش مع متلازمة حساسية الصوت الانتقائية ومحاولة القيام بنشاطات مختلفة تلهي الأذن والدماغ عن سماع مثل هذه الأصوات. كما ينصح بالتخفيف من الأعراض من خلال:

 

• ممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم
• أخذ قسط كافي من النوم والاستراحة
• الهاء الدماغ عن مثل هذه الأصوات بسماع موسيقى مفضلة أو أغنية دون التركيز بالصوت الآخر

في الختام، لوحظ مؤخرا زيادة حالات الإصابة بالميزوفونيا أو متلازمة حساسية الصوت الانتقائية، ويعود ذلك إلى زيادة ضغوطات الحياة من ناحية وزيادة الملوّثات الصوتية من ناحية أخرى.

عن y2news

اترك تعليقاً