الرئيسية / اخبار حصرية / مخاوف عديدة وتطمينات حكومية.. ما مصير السدود العراقية بعد كارثة الزلزال؟

مخاوف عديدة وتطمينات حكومية.. ما مصير السدود العراقية بعد كارثة الزلزال؟


وتعمل وزارة الموارد المائية على تحديث منظومات الرصد الزلزالي وكذلك أجهزة الاستشعار تحسباً للظروف الطارئة.

ويمتلك العراق سبعة سدود رئيسية شمال وغرب البلاد على نهري دجلة والفرات، وتتزامن المخاوف مع الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا الأسبوع الماضي وأودت بحياة الألاف من المواطنين وانهيار المباني.

ويقول وزير الموارد المائية عون ذياب، إن “سدود المياه بمأمن من تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية وأنه لا مخاطر من انهيارات تمهد لكوارث وفيضانات”.

وتابع ذياب: “تواصلنا مع نظرائنا في تركيا وأبلغونا أنه لم تحصل مخاطر على السدود الرئيسية المؤثرة، وخاصة سدي أتاتورك على نهر الفرات وأليسو على نهر دجلة، وكذلك كانت لدينا اتصالات مع الجانب السوري وطمأنونا بأن وضع السدود لديهم في المناطق التي تعرضت للزلزال ومن بينها سد الطبقة آمن ولم تحدث أي أضرار تستدعي القلق”.

وأكد وزير الموارد المائية أنه “لا صحة لما جرى تناوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام بأن تركيا سمحت بتدفق كميات مياه كبيرة من سدودها نحو العراق بسبب مخاطر انهيارها”.

وتداولت عدد من المواقع والصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي مقاطع مصورة تظهر إن تركيا بدأت تفتح بوابات السدود لديها، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق عدة في الجنوب التركي.

وذكرت بعض تلك المواقع أن الزلزال أدى إلى تشققات في بعض السدود وهو ما دفع تركيا، حسب المعلومات المتداولة، إلى فتح البوابات لخفض كميات المياه المحجوزة في السدود، وبهدف خفض الضغط على أجسام السدود، وهذا ما نفته وزارة الموارد المائية جملة وتفصيلا.

بدوره، يقول مدير عام السدود المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي راضي، إن “المؤشرات جميعها إيجابية، سواء في سد الموصل أو سدودنا في دوكان ودربندخان ودهوك”، مبينا أن “سدودنا آمنة ولم تتأثر بالزلزال الاخيرة”.

وأضاف أنه “بناء على توجيهات وزير الموارد المائية، سنعمل على تحديث منظومات الرصد الزلزالي وكذلك أجهزة الاستشعار تحسباً للظروف القادمة”.

من جهته، يقول خبير الإستراتيجيات والسياسات المائية رمضان حمزة، إن “مجموعة المنشأة الموجودة في المناطق التي شهدت هزات ارتدادية يجب أن تتم معاينتها بدقة، من ضمنها سد الموصل وسد دوكان وسد دربنديخان، حتى المشاريع الكبيرة كمصافي النفط والمنشأة الهندسية العملاقة يجب أن يعاد النظر بها”.

وأضاف حمزة، أن “البنى التحتية لهذه المنشأة قديمة، لذلك يجب أن تكون هناك مصداقية في الإعلان عن تعرضها لأضرار كي تكون هناك معالجة، فخطورة الزلزال على هذه السدود تكمن في كونه زلزالا تكتونيا، يعني نتيجة تحرك الصفيحة العربية والضغط على الصفيحتين التركية والإيرانية”.

وأكد، على “ضرورة معاينة المنشأة الكبيرة في العراق مثل مشاريع المياه والكهرباء ومحطات التوليد، لأن هذا الزلزال كان عنيفا وكانت جميع الهزات الارتدادية التي شعر بها العراقيون عقب هذا الزلزال كبيرة”.

وطالب، حمزة الحكومة بـ”إرسال لجان فعالة لمتابعة وفحص هذه المنشأة وفي مقدمتها السدود، من خلال معاينة مجموعة أجهزة تحسس التي يتم من خلالها مقارنة القراءات السابقة واللاحقة وعبرها يشخص الخلل”.

يذكر أن العراق شهد منتصف تشرين الثاني 2017 زلزالاً عنيفاً بلغت شدته 6.5 على مقياس ريختر، ضرب مناطق عدة من وسط وشمال وجنوب العراق، وأسفر عن ضحايا وجرحى، أغلبهم من مناطق إقليم كردستان إثر انهيار منازلهم.

عن y2news

اترك تعليقاً