80 % من صادرات الغاز المصري تذهب إلى أوروبا

في الوقت الذي يأمل فيه الاتحاد الأوروبي لزيادة وارداته من الغاز المصري، قال وزير البترول المصري طارق الملا أمس الاثنين، إن بلاده شحنت 80 في المائة من صادراتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا خلال العام الماضي.
وقالت كادري سيمسون مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي أمس الاثنين، على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2023»، إن التكتل يتوقع أن يسمح اتفاق إطار عمل ثلاثي مع مصر وإسرائيل، للقاهرة بمواصلة إرسال «كميات كبيرة نسبيا» من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وتم توقيع مذكرة التفاهم في يونيو (حزيران) الماضي بهدف تعزيز صادرات الغاز الإسرائيلي المنقول عبر خط أنابيب إلى مصانع التسييل على ساحل البحر المتوسط في مصر قبل شحنها إلى أوروبا.
أوضح الملا أن بلاده تتوقع استقرار إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال عند نحو 7.5 مليون طن هذا العام، على غرار العام الماضي.
وتواجه مصر زيادة في الطلب المحلي على الغاز، وتحاول توفير الغاز لتصديره بعدما ارتفعت الأسعار، وزاد الطلب الأوروبي على الغاز العام الماضي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال مسؤولون إن أي توسع كبير في سعة التصدير سيستغرق وقتا. وقالت سيمسون لـ«رويترز» على هامش مؤتمر للطاقة في القاهرة: «يتعين علينا الآن حل بعض المشكلات المُعطِّلة». وأضافت «نتوقع أنه بمساعدة مذكرة التفاهم هذه تستطيع مصر المحافظة على الكميات الكبيرة نسبيا من الغاز الطبيعي المسال التي أرسلتها إلى أوروبا العام الماضي».
وردا على سؤال حول كميات الغاز الطبيعي المسال التي يمكن تصديرها بموجب المذكرة، قالت سيمسون: «هذا يعتمد على القرارات الوطنية. بالطبع إسرائيل هي التي يجب أن تقرر الكميات التي لديها استعداد لتصديرها». ومضت تقول: «نرى أن هناك فائض سعة في مرافق التسييل هنا في مصر، لكن الكميات المحددة لم تكن جزءا من مذكرة التفاهم».
في غضون ذلك، شهد طارق الملا خلال فعاليات اليوم الأول من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول «إيجبس 2023» توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون المشترك بين قطاع البترول وعدد من كبريات الشركات العالمية للطاقة والتكنولوجيا، كان أبرزها: مذكرة تفاهم بين الوزارة وشركة «شيفرون» العالمية لبناء القدرات فيما يتصل بخفض الانبعاثات، من خلال التعاون في بناء القدرات، وتبادل أفضل الممارسات المتعلقة بمشروعات الكربون المنخفض بما في ذلك تلك المتعلقة بإدارة انبعاثات الميثان.
كما وقعت وزارة البترول المصرية مذكرة تفاهم مع شركة «IBM» العالمية يتم بموجبها الاستفادة من الخدمات الاستشارية المقدمة من الشركة التكنولوجية الرائدة في مجال التحول الرقمي والاستدامة؛ دعماً لمساعي الشركات العاملة بصناعة البترول والغاز في هذه المجالات.
كما وقعت الهيئة المصرية العامة للبترول اتفاقية للتسويق المشترك مع شركة «أباتشي» الأميركية، لتصدير حصة الهيئة وحصة «أباتشي» من خامات خليط قارون إلى السوق العالمية، وذلك لأول مرة، مما يعزز من قيمة الخام المصري في السوق العالمية.
كما شهد الملا التوقيع على مذكرتي تفاهم بين منتدى غاز شرق المتوسط EMGF ومنتدى الطاقة الدولي ومرصد الطاقة للمتوسط، في إطار عقد شراكات فاعلة بين منتدى غاز شرق المتوسط والمنظمات والكيانات الإقليمية والدولية؛ لتعزيز جهوده في تنمية قطاع الغاز الطبيعي، ودفع التحول الطاقي من خلال التعاون، وتبادل الخبرات والممارسات في المجالات ذات الصلة.
ستعمل المذكرة على دفع أطر التعاون لتعزيز الحوار الإقليمي بشأن دعم استدامة ومرونة أسواق الطاقة العالمية، وذلك من خلال التعاون في 4 مجالات رئيسية تشمل: سياسة أمن واستدامة سوق الغاز، والبحث في اتجاهات الاستثمار، والتجارة والابتكار في قطاع الغاز، ودعم بناء شبكة الهيدروجين، ودور الغاز في تحول الطاقة.