ومع ذلك استمرت السلطات الصينية في تشديد إجراءات الدخول والخروج من البلاد خشية معاودة الوباء مرة أخرى، ولكن مؤخرا خففت الإجراءات وفتحت الصين حدودها بنهاية أغسطس الماضي، مع وجود اختبارات ومسحات، ولكن مع ذلك ظهرت حالات إصابة لوافدين إليها من الخارج، بحسب ما أكده باحث ما بعد الدكتوراه بجامعة ووهان، محمد فريشح.
فريشح كشف أن السلطات فرضت عزلا كاملا على المبنى السكني الملحق بجامعة ووهان بعد رصد حالة مخالطة لمصاب بكورونا عائد من خارج الصين.
فريشح كشف كذلك أن منطقة جامعة ووهان أشبه بمدينة كاملة وتضم مدارس ودور حضانة وبنوك ومطاعم وجميعها شهدت إغلاقا وجعل العمل والدراسة عن بعد لمدة أسبوع.
وتابع أن المساجد وأماكن التجمعات المختلفة كذلك شهدت إغلاقا مع إجراء مسحات دورية لجميع سكان ووهان بشكل يومي لتحديد الموقف من الوباء وبناء عليه يتم تشديد الإجراءات أو تخفيفها.
وأكد أن الأمر ليس مرتبطا بمجيء فصل الشتاء للقول إن الفيروس ينشط في المدينة بسبب البرودة، لأنه منذ عودة الحياة للمدينة في شتاء 2021 ومرور شتاء 2022 كذلك لم يحدث هذا، فالمسألة مرتبطة أكثر بفتح الحدود والقادمين من الخارج.
ونشرت السلطات الصينية في ووهان تعميمات على سكان المدينة تفيد بأن الوضع الصحي معقد وتطالبهم بالتعاون وإجراء المسح الدوري والالتزام الكامل بالتعليمات لمكافحة وباء كورونا خاصة بعد اكتشاف العديد من الحالات الإيجابية.