الرئيسية / أخبار إقتصادية / توتر في أسواق العملات وسط ضغوط على تجارة الفائدة

توتر في أسواق العملات وسط ضغوط على تجارة الفائدة


تكبد الدولار خسائر حادة اليوم الثلاثاء، بينما تراجع الين بعد ارتفاع حاد في الجلسة السابقة، فيما يواجه المتعاملون ضغوطا على صفقات المتاجرة بالفائدة واحتمال خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بشكل كبير.

وانخفض الين 1 % اليوم إلى 145.78 مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، بعد ارتفاعه لـ 5 جلسات متتالية ووصوله إلى أعلى مستوى في 7 أشهر عند 141.675 أمس الاثنين. وانخفض الين أيضا مقابل الدولار الأسترالي واليورو والجنيه الإسترليني.

وأدت بيانات الوظائف الأمريكية الأسبوع الماضي التي جاءت أضعف من المتوقع، إلى جانب الأرباح المخيبة للآمال من شركات التكنولوجيا الكبرى والمخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد الصيني، إلى موجة بيع عالمية في الأسهم والنفط والعملات ذات العائد المرتفع، وسادت أمس حالة من العزوف عن المخاطرة وسط مخاوف من احتمالية انزلاق أمريكا إلى ركود، مما أثار قلق المستثمرين.

ورفض صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس فكرة أن بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع في يوليو تموز تعني أن الاقتصاد في حالة “سقوط حر”، لكنهم حذروا أيضا من أن المركزي الأمريكي سيحتاج إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب هذه النتيجة.

ويتوقع المتعاملون الآن خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 109 نقاط أساس هذا العام، مع احتمال نسبته 75 % لخفض قدره 50 نقطة أساس في سبتمبر، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.

ويأتي ارتفاع الين أيضا في أعقاب رفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وضغوط على صفقات الاستفادة من فروق أسعار الفائدة، إذ يقترض المستثمرون الأموال من اقتصادات ذات أسعار فائدة منخفضة مثل اليابان أو سويسرا، لتمويل الاستثمارات في أصول ذات عائد أعلى في أماكن أخرى.

وتغيرت أوضاع الين منذ تدخلت طوكيو لدعم العملة الشهر الماضي، ما رفعها بعيدا عن أدنى مستوياتها في 38 عاما البالغ 161.96 ين للدولار والذي استقرت عنده قبل شهر فقط.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات منافسة، عند 102.87 في التعاملات المبكرة بعد أن لامس أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 102.15 أمس الاثنين، واستقر اليورو عند 1.095275 دولار، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني قليلا إلى 1.2789 دولار.

عن y2news

اترك تعليقاً