تمر الأيام وتمضى السنين وتبقى ذكراهم خالدة خلود الدهر لا تندثر باندثار أجسادهم التي وراه الثرى، فما قدموه من تضحية وفداء دون مقابل أو نظير تجاه هذا الوطن الغالي، يوجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحفظ هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا لنورثها للأجيال القادمة لتكون درسا لا ينسى في الحفاظ على الوطن من المتربصين به من أهل الشر.
قصتنا اليوم مع الشهيد البطل الرائد وائل كمال، صديق الشهيد البطل “المنسي” أو كما يعرف عنه تلميذ المنسي، الذي كتب وصية أنه في حال استشهاده يتم دفنه بجوار الأب الروحي له الشهيد “المنسي”، وبالفعل تحقق له ما يريد بعد ان لقى الشهادة مقداما جاسورا وهو في مواجهة أعداء الوطن من العناصر التكفيرية التي اتخذت من أرض الفيروز مكانا ومرتعا لهم لممارسة عملياتهم الإرهابية ضد خير أجناد الأرض.
الدة الشهيد الرائد وائل كمال حديثها عنه، مضيفة أن نجلها الشهيد لقى استشهاده أثناء قيامه بعملية مداهمة لمجموعة من العناصر التكفيرية في سيناء، موضحة أنه أثناء قيامه بالتعامل مع هؤلاء التكفيرين أصيب إصابة مباشرة لقى استشهاده على اثرها.
وتضيف والدة الشهيد، أنها تلقت خبر استشهاد نجلها من شقيقه، مضيفة أن الشهيد كان ضمن كتيبة الأبطال 103 صاعقة كتيبة العقيد أركان حرب ” منسى ” والذى أستشهد هو الأخر في سيناء ” كمين البرس “، موضحة أن نجلها كان يقوم بعملية تمشيط للمنطقة بعد العملية الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مطار العريش، لافتة إلى أن الشهيد أثناء عملية التمشيط هو وقواته، رصد مجموعة من التكفيرين أثناء محاولتهم الهرب بدراجات بخارية، فقام بملاحقتهم وأثناء مطاردتهم والتعامل معهم أصيب إصابة مباشرة أستشهد على أثرها.