الرئيسية / اخبار حصرية / مع توقعات بوصول اعداد السيارات لـ10 ملايين.. هل سيشهد العراق ازمة وقود؟

مع توقعات بوصول اعداد السيارات لـ10 ملايين.. هل سيشهد العراق ازمة وقود؟


السومرية نيوز – محلي
وسط توقعات بتجاوز أعداد السيارات في العراق 10 ملايين سيارة بحلول عام 2030 وفقا لبيانات رسمية، كشفت بيانات جديدة لشركة توزيع المنتجات النفطية العراقية عن بيع 977 مليون لتر من وقود البنزين خلال شهر حزيران الماضي فقط بمحطات الوقود المختلفة في عموم مدن البلاد، مرتفعة عن الشهر ذاته من العام الماضي بنحو 10%، بمختلف أنواع البنزين، (المُحسّن والعادي والسوبر عالي الأوكتان).

وقال مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، إن “مديريته تعمل على إدامة وجود المشتقات النفطية في المنافذ التوزيعية، لا سيما ما يخص محطات الوقود في المحافظات كافة”، مؤكداً “وجود مراقبة مستمرة وجولات تفتيشية للإبلاغ ولمعالجة أي تلكؤ في عمل تلك المنافذ في بيع المنتوج”.

 

وأوضح طالب، أن “شركته تعلن بشكل دوري عن مبيعات الشركة من المنتجات النفطية كافة، انطلاقاً من مبدأ الشفافية، وأن العمل متواصل وفقاً للضوابط والتعليمات التي تصدرها وزارة النفط العراقية”.

 

من جانبه، قال الخبير في مجال الطاقة كوفند شيرواني، في تصريح صحفي إن “العراق يستهلك كميات كبيرة من البنزين يومياً، في حين لا يغطي الإنتاج المحلي كامل هذه الكميات، وبالتالي يتم استيراد ما قيمته حوالي أربعة مليارات دولار سنوياً”.

 

وأضاف أن “الطلب العالي على الوقود زاد نتيجة للارتفاع الكبير في عدد السيارات، حيث تجاوز عددها سبعة ملايين سيارة”، موضحاً أن “جهود وزارة النفط في تطوير المصافي لإنتاج النفط الأبيض ووقود الكاز تزايدت”.

 

وذكر أنه “يمكن أن يصل العراق الى مرحلة الاكتفاء الذاتي مطلع العام القادم في حال تواصل عمليات التطوير”، لافتا الى ان “أهم طرق تقليل استهلاك الوقود والحد من آثاره الضارة على البيئة هو التحول الى السيارات الهجينة والكهربائية، لأن التحول إليها سيوفر كميات كبيرة من استهلاك الوقود، ويقلل الانبعاثات الغازية التي تؤثر بشكل كبير على البيئة”.

 

وحذر رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق فاضل الغراوي في تصريح صحفي من أن “زيادة عدد السيارات ستؤدي إلى ضغط على البنية التحتية للطرق والجسور، وستزيد الكلف الكبيرة لاستيراد السيارات، وتتسبب في زيادة الانبعاثات الكربونية وحوادث السير والازدحامات المرورية”.

 

وأشار إلى أن “نسبة انبعاثات السيارات في العراق تزداد خطورتها على الصحة العامة بسبب انبعاثات أكاسيد الكربون والنتروجين والكبريت المسببة لمختلف الأمراض التنفسية، إضافة إلى التأثير المسرطن من الملوثات الهيدروكربونية المتطايرة”.

وطالب الغراوي “الحكومة بوضع سقف لأعداد المركبات بما يناسب الطاقة الاستيعابية للطرق، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف استيراد السيارات لمدة خمس سنوات، ومعالجة الاختناقات المرورية، والتشجيع على استخدام السيارات الصديقة للبيئة المتمثلة بالسيارات الكهربائية والهجينة”.

عن y2news

اترك تعليقاً