الرئيسية / اخبار حصرية / نيران الصراع تتوسع وطبول الحرب المفتوحة تقرع.. تداعيات أمنية واقتصادية تهدد العراق

نيران الصراع تتوسع وطبول الحرب المفتوحة تقرع.. تداعيات أمنية واقتصادية تهدد العراق


أعقبت تلك الأحداث الثلاثة، تهديدات نارية من إيران وحركات المقاومة في المنطقة، فمرشد الجمهورية الإسلامية وعد بـ”الانتقام”، فيما أشارت الفصائل العراقية على “ستتخذ القرار المناسب بعد التشاور داخل التنسيقية”، مع تأكيد زعيم حزب الله على أن “إسرائيل ستبكي” وأن الرد “آت” على اغتيال شكر.

التوترات المتصاعدة في المنطقة، دفعت القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، إلى توجيه القيادات الأمنية بـ”اليقظة والحذر لأي مستجد أمني قد يطرأ”.

جاء ذلك خلال زيارة إلى مقرّ قيادة عمليات بغداد، حيث اطلع على تفاصيل الخطط الأمنية، وسير العمل الأمني، بحضور نائب قائد العمليات المشتركة، وقائد عمليات بغداد، والسكرتير الشخصي للقائد العام، وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية وفق بيان لمكتب السوداني.

وأكد السوداني على ضرورة اليقظة والجاهزية الدائمة للمستجدات الأمنية الطارئة، وكذلك رفع مستوى التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين الأجهزة الأمنية في قواطع العمليات، وتحديث الخطط الأمنية، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في تحقيق الاستقرار الأمني الداعم لخطط الحكومة للاستمرار بتقديم الخدمات وإقامة المشاريع التنموية الشاملة.

وشدد على أهمية تكثيف قدرة المعالجة السريعة للتحديات الأمنية، كما أكد وجوب مراعاة المنتسبين، وتوفير كل وسائل الدعم لهم، بما يمكنهم من أداء الواجب على أكمل وجه، وكذلك مراعاة التعامل مع المواطنين وفق القانون والدستور، وبما يحفظ هيبة الدولة.

*ماذا بعد دعوة السوداني
تعليقاً على دعوة السوداني للقيادات الأمنية باليقظة والحذر، يقول عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية خالد عبد الاله، إن “القائد العام للقوات المسلحة أراد أن يتحدث عن الجهوزية الأمنية والعسكرية خاصة بعد أحداث المنطقة الأخيرة”.

وتطرق عبد الإله، في حديث لـ السومرية نيوز، إلى حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ ضربات على ثلاث جبهات خلال الأيام الماضية، بالقول: “الضربة الأولى كانت في الضاحية الجنوبية والتي أدت إلى استشهاد فؤاد شكر، والثانية في طهران وأوقعت إسماعيل هنية شهيداً، أما الثالثة فمن غير المستبعد أن تكون داخل العراق وبالتحديد تلك التي استهدفت معسكر الحشد في بابل”.

وأول أمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، عن توجيه ضربات على ثلاث جبهات خلال الأيام الماضية.

وذكر نتنياهو، في كلمة له، “وجهنا ضربات على ثلاث جبهات في الأيام الماضية، وقتلنا نائب نصر الله في لبنان وكان مسؤولا عن الهجمات في الشمال على مواطنينا”، وفق قوله.

وأضاف “تنتظر أياما صعبة فيها الكثير من التحديات”، مشددا بالقول “مستعدون لكل السيناريوهات ولكل التهديدات، وسنصفي الحساب مع كل من يمس إسرائيل”.

ولفت نتنياهو الى أن “إسرائيل وجهت “ضربات ساحقة” إلى وكلاء إيران، وكل الإنجازات حققناها لأننا لم نستسلم”، مضيفا “الحرب ستطول ولن أخضع لضغوط داخلية أو خارجية”.

*التداعيات
وعن تداعيات ذلك، بين عبد الإله، أن “الخطر يشمل المنطقة برمتها، خاصة مع التهديدات المتصاعدة بالرد من جبهة المقاومة”.

وتابع، أن “الحكومة تسعى للحفاظ على توازن علاقاتها الدولية لكن تطورات الصراع في المنطقة ستنعكس سلباً على المنطقة كلها وليس العراق فقط”.

*ماذا عن الجانب الاقتصادي؟
وبعيداً عن التداعيات الأمنية، هناك اثار أخرى اقتصادية قد يتأثر بها العراق حال استمر التوتر في المنطقة بالاتجاه التصاعدي.

وبحسب الباحث بالشأن الاقتصادي ضياء المحسن، فإن “كل التوقعات تشير إلى أن الإيرانيين سيوجهون ضربة إلى إسرائيل، لكن متى وكيف؟ هذا الموضوع لا يعلم به أحد”، مشيرا إلى ان “المسألة الأهم هل أن العراق سيتضرر؟”.

يضيف المحسن في حديث صحافي، ان “الجميع يعلم أن جزء مهم من محور المقاومة يتشكل في العراق، وهذا المحور ملتزم بمقارعة العدو الصهيوني ومن يقف خلفه”.

وأشار إلى، أنه “قد يتصور البعض أن الحكومة تقف بالضد من هذا المحور، وهذا مستبعد جدا لأسباب كثيرة؛ قد يكون واحد من هذه الأسباب هو تعجرف الطرف الصهيوني واستمراره في ضرب المدنيين الفلسطينيين العزل، وضرب المستشفيات والمدراس، وهو أمر أدانته الحكومة العراقية، ومع ذلك فإننا لا نتوقع أن يكون هناك تأثير كبير في حال قامت إيران ومحور المقاومة بضرب أهداف الكيان الصهيوني والمصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن الأمريكان اليوم يعيشون أجواء الانتخابات الرئاسية ولا يريدون أن يعكر مزاجهم أي حدث طارئ سواء في منطقة الخليج العربي أو منطقة الشرق الأوسط عموما”.

وتابع، ان “فيما يتعلق بالدولار، قلنا في أكثر من مناسبة أن هناك تخادم بين السلطة النقدية والمصارف الخاصة وكبار المضاربين في عدم السماح للدولار بالارتفاع فوق حاجز 1500 دينار/دولار لأن هذا يعني وضع المواد في زاوية قد يقلب الطاولة على الجميع، ولن يكون هناك مستفيد، بل قد يكونوا هم الخاسر الأكبر، كما أن هذا الثالوث لن يسمح بانخفاض سعر صرف الدولار تحت عتبة 1400 دينار/دولار”.

عن y2news

اترك تعليقاً