الرئيسية / اخبار الرياضة / عراقية تحمل الشعلة نحو باريس لأول مرة بتاريخ الأولمبياد.. من هي شيلان مصطفى؟

عراقية تحمل الشعلة نحو باريس لأول مرة بتاريخ الأولمبياد.. من هي شيلان مصطفى؟


شيلان مصطفى هي كردية عراقية أو عراقية كردية، وستكون أول كردية وأيضا أول عراقية تحمل شعلة الأولمبياد القادمة من أثينا الى باريس، وذلك قبيل انطلاق الأولمبياد في الـ 26 من هذا الشهر.

اختيار شيلان مصطفى جاء بعد تلقيها طلبا من بلدية فلوري، المدينة التي تعيش فيها وتقع في جنوب أطراف باريس، لتكون ممثلة المدينة بحمل شعلة أولمبياد باريس، في المرحلة الأخيرة من حمل الشعلة قبل انطلاق الأولمبياد، يوم الجمعة.

من هي شيلان مصطفى؟
ولدت شيلان البالغة من العمر 33 عاماً، في محافظة ديالى شرقي العراق. وهي الابنة الوحيدة بين ثلاثة أشقاء، وانتقلت عائلتها للعيش بعدة محافظات عراقية، ثم انتقلت إلى ليبيا، وحينما كانت في الرابعة عشرة من عمرها، انتقلت مع عائلتها إلى فرنسا واستقرت بها إلى اليوم.

في فرنسا، درست شيلان هندسة التصميم الصناعي، وهو التخصص الذي أحبّته جداً، غير أن حلمها بالرياضة كان أقوى كما تقول في حوار مع الوكالة الرسمية، فقد منحتها المدارس الفرنسية فرصاً لتجربة مجموعة متنوعة من الرياضات، مثل الرگبي والتسلق والجري وكرة اليد، لكنها وجدت شغفها الحقيقي في التايكواندو.

بعد سنوات من التدريب بالتايكواندو، قررت شيلان تأسيس أول نادٍ خاص بالرياضة في بلدتها، لتدريب اليافعين، ولتصبح الشابة المهاجرة مسؤولة عن النادي الرياضي الوحيد مع مدرب فرنسي وبلغ عدد المنضمين للنادي أكثر من أربعين لاعباً يافعاً تقوم شيلان بتدريبهم بشكل يومي لتحضيرهم للبطولات.
لاحقاً، أسّست شيلان مصطفى بعد سنوات من التدريب المتواصل في رياضة التايكواندو، أول نادٍ خاص بالرياضة في بلدة فلوري، بهدف تدريب الشباب وإعدادهم للبطولات، وأمسى النادي الرياضي الوحيد في المنطقة تحت إشرافها، حيث بلغ عدد اللاعبين فيه أكثر من 40 شاباً، تقودهم شيلان يومياً نحو النجاح.

قصة المشاركة في شعلة الأولمبياد
نتيجة لعملها المستمر، وكجزء من الامتنان لإنجازاتها تجاه أطفال وشباب مدينتها، تلقت شيلان طلباً من بلدية منطقتها فلوري لاختيارها كفتاة رياضية تمثل البلدة بحمل شعلة الأولمبياد، ووافقت بكل سعادة، بحسب الوكالة الرسمية.

اتصلت الحملة الداعمة للشعلة الأولمبية بشيلان مصطفى للتأكيد على موافقتها، وبعد التأكيد أرسلوا رابطاً للتسجيل لتدوين بعض المعلومات، وطلبوا أن ترسل قصتها لهم وكانت الرسالة كالتالي: “أنا فتاة مارست الرياضة في طفولتي في العراق. جئت إلى فرنسا وانشغلت بتعلم اللغة والدراسة والعثور على عمل. حياتي كانت محصورة بين غرفتي في البيت وأمور معيشتي”.

“بحثت عمَّا أحقق فيه ذاتي ويشعرني بقيمتي في هذا المجتمع. تعرفت على رياضة التايكواندو ووجدت فيها قوتي الداخلية. أقيم في هذه البلدة الصغيرة حيث يحتاج معظم الأولاد والبنات أن يتعلموا كيف يدافعون عن أنفسهم. بدأت بتشكيل جمعية لتدريبهم. بداية صغيرة لكنني أشعر أنها تقود إلى أهداف كبيرة”.

بعد فترة قصيرة، جاءها الجواب الذي طالما انتظرته، مرفقاً بتعليمات الزيّ وبطاقة تحمل اسمها: “احضري إلى المكان المحدد في التاسعة من صباح الثاني والعشرين من تموز. ستحملين الشعلة الأولمبية وتهرولين بها”. كانت هذه الكلمات كفيلة بجعل شيلان الأسعد كما تقول، مشيرة إلى أنها ترى في هذا التقدير فرصة لرفع صوت المهاجرين الذين يستحقون الدعم والفرص.

عن y2news

اترك تعليقاً