الرئيسية / منوعات / يقودها الذكاء الاصطناعي.. ثورة صحية متوقعة و8 اختراقات خلال 2024

يقودها الذكاء الاصطناعي.. ثورة صحية متوقعة و8 اختراقات خلال 2024


ويقتضي ذلك إحداث تغييرات في الرعاية الصحية، لتحويل التركيز من الرعاية التفاعلية إلى الوقائية على أمل منع شيخوخة السكان من أن تصبح عبئا هائلا على أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

ولتحقيق ذلك يرى تقرير لمجلة “فوربس”، أن الذكاء الاصطناعي، سيكون محور الاتجاهات الطبية في عام 2024.

ويقول التقرير إن الذكاء الاصطناعي سيكون فعالاً في العديد من الاتجاهات، ولكن النوع التوليدي، على وجه الخصوص، سيكون له تأثير خاص على مدار الـ 12 شهرًا المقبلة، حيث سيضفي الطابع الديموقراطي على الوصول إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي التحويلية الأخرى، ما يسهل تنفيذ النتائج وتفسيرها وإنشاء توصيات مخصصة، وسيتم إنشاء بيانات اصطناعية يمكن استخدامها لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي الطبية دون المساس بخصوصية المريض، كما يمكن إنشاء روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين للمساعدة في كل مرحلة من رحلة المريض.

والتطبيقات الأكثر تقدما للذكاء الاصطناعي ستكون في علم “الجينوم”، فكما يوضح التقرير، سيتم استخدامه لتحليل الحمض النووي للمرضى لتشخيص وعلاج الأمراض وإنشاء أدوية مخصصة لأشخاص محددين وصولا إلى المستوى الجزيئي (يسمى أحيانا الطب الدقيق)، ويعتقد العديد من الباحثين أن النهج الشخصي في الرعاية الصحية يؤدي إلى نتائج أفضل للمرضى واستخدام أكثر كفاءة للموارد الطبية وسيلعب دورا متزايد الأهمية في مواجهة تحديات الرعاية الصحية في المستقبل.

ومن الاتجاهات الأخرى التي سيلعب فيها الذكاء الاصطناعي دورا، هو ما يعرف بـ”مساعدي الرعاية الصحية الافتراضيين”، حيث يمكن للمساعدين الافتراضيين وروبوتات الدردشة مساعدة الأطباء من خلال تقديم المشورة بشأن العلاج والتشخيص والأدوية، ويمكنهم أيضا مساعدة المرضى من خلال الإجابة على الأسئلة المتعلقة برعايتهم وربطهم بالمعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات أكثر استنارة بشأن رعايتهم.

ويقول التقرير الذي نشرته “فوربس” إنه “على نحو متزايد، سوف تتفاعل هذه الأجهزة مع أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية وسيتم استخدامها لحجز المواعيد وجدولتها، ويمكنهم أيضًا مساعدة المرضى على الالتزام بإرشاداتهم من خلال تذكيرهم بتناول الأدوية أو ممارسة التمارين الرياضية، ويمكنهم أيضا توفير الرفقة للمرضى الذين يعيشون بمفردهم أو في مناطق نائية لتحسين صحتهم العقلية”.

هي نموذج افتراضي لنظام أو كائن أو مكان أو أداة أو عملية في العالم الحقيقي، ويمكن استخدامها لمحاكاة أي شيء، بدءا من جهاز واحد، مثل الإبرة، لفهم كيفية عمله في ظروف مختلفة، وحتى مستشفى بأكمله لفهم كيفية تقديم الخدمات.

وتم تطوير التوائم الرقمية لجسم الإنسان والأعضاء الفردية لنمذجة تأثيرات التغيرات في العلاج والأدوية واختيارات نمط الحياة، ولعل التوأم الرقمي الأكثر تعقيدا الذي يمكن تخيله حاليا هو توأم الدماغ البشري، والذي يأمل الباحثون في تطويره بحلول عام 2024.

وتظهر بصمة الذكاء الاصطناعي أيضا في المستشفيات الافتراضية، التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء والتطبيب عن بعد.

ويوضح التقرير أن “هذا الاتجاه يشمل كلا من التطبيب عن بعد والأجهزة القابلة للارتداء المتصلة بالشبكة العالمية المعروفة باسم إنترنت الأشياء”.

ومن خلال استخدام الأجهزة المتصلة لمراقبة المرضى عن بعد وتوفير قنوات الاتصال لمتخصصي الرعاية الصحية، يمكن تقديم المزيد من عناصر الرعاية عن بعد.

ويسمى ذلك بـ “التطبيب عن بعد” لأنه يتجاوز مجرد تقديم الرعاية عن بعد، مثل الاستشارات عن بعد، إلى نهج شامل لرعاية المرضى وعلاجهم عن بعد.

وتعد أجنحة المستشفيات الافتراضية مثالاً على هذا الاتجاه في العمل في عام 2024، حيث يعمل الموقع المركزي كمركز لمراقبة العديد من المرضى في منازلهم.

ويلعب الذكاء الاصطناعي دورا أيضا في الرعاية الصحية الوقائية، عبر التكنولوجيا القابلة للارتداء، والتي تتابع العلامات الحيوية، وترسل رسائل على الهاتف، ما يتيح الإنذار المبكر والتدخل السريع، وهو ما يتماشى مع القول المأثور القديم بأن الوقاية خير من العلاج.

ويقول التقرير، إن ذلك يمثل تحولا من النهج التفاعلي إلى النهج الاستباقي ليكون أولوية استراتيجية متوقعة لمقدمي الرعاية الصحية في عام 2024.

وبدأ استخدام الواقع الافتراضي (VR) في مجال الرعاية الصحية في الظهور، مع دخول العديد من حالات الاستخدام المبتكرة الآن في الاتجاه السائد.

وعلى وجه الخصوص، فقد ثبت أنه فعال في مساعدة المرضى على إدارة الألم المزمن على المدى الطويل، كما ثبت أنه أكثر فعالية ويسبب آثارًا جانبية أقل من إدارة الألم الصيدلانية التقليدية، ما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للمرضى وتقليل الإقامة في المستشفى، كما يوضح تقرير “فوربس”.

وفي الوقت نفسه، يشير التقرير إلى أن الجراحين يستخدمون الواقع المعزز (AR) بشكل متزايد لتوفير المعلومات الرقمية أثناء عملهم دون الحاجة إلى النظر إلى شاشات منفصلة، كما يدخل في تطبيق آخر، وهو إدارة العناية بالجروح، حيث يتيح التقييم غير الجراحي لشدة الجرح وحالة الشفاء، أفضل خيارات العلاج لجرح المريض.

وفي وقت تعاني العديد من الدول المتقدمة من شيخوخة السكان، الأمر الذي سيضع حتما ضغوطًا متزايدة على أنظمة الرعاية الصحية، حيث يعيش الناس لفترة أطول ويحتاجون إلى مزيد من الدعم في وقت لاحق من حياتهم، هنا تبرز الحاجة إلى الحلول المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي، التي تمكن كبار السن من البقاء في منازلهم لفترة أطول، بدلاً من شغل مساحة في المستشفيات ودور العجزة ودور رعاية المسنين، كما يقول التقرير.

والتصنيع الإضافي، حيث يتم إنشاء المنتجات باستخدام عمليات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، له تأثير كبير على الرعاية الصحية.

وفي أجزاء من العالم حيث يصعب الحصول على المعدات الطبية، يمكن استخدامها لطباعة الأدوات والأجهزة حسب الطلب، بما في ذلك الأدوات الجراحية وزراعة العظام أو الأسنان والأطراف الصناعية.

وتجري الأبحاث أيضا حول مدى صلاحية الأعضاء المطبوعة ثلاثية الأبعاد للزراعة باستخدام الأنسجة البيولوجية المأخوذة من جسم المريض، وإذا ثبتت فعاليتها، فقد يوفر ذلك حلاً للنقص المزمن في الأعضاء المتاحة للزراعة ويقلل بشكل كبير من تكلفة هذه الإجراءات.

عن y2news

اترك تعليقاً