يعلق السودانيون آمالهم على محادثات تجرى في مدينة جدة السعودية بين ممثلين لطرفي الصراع في بلادهم لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات وتسبب في موجات فرار جماعي من البلاد.
وقال محجوب صلاح، وهو طبيب عمره 28 عاما، إن مناطق العاصمة التي تشهد أعمال عنف تتغير من يوم لآخر.
وكان صلاح شاهدا على قتال عنيف ورأى أحد جيرانه يصاب برصاصة في بطنه في حي العمارات بوسط الخرطوم الشهر الماضي قبل أن يستأجر شقة لأسرته في جنوب شرق العاصمة.
ولم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في السعودية “تقدما كبيرا”، على ما أفاد دبلوماسي سعودي بحسب وكالة “فرانس برس” الاثنين.
وتابع أنّ “وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة، كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة”.
والمبادرة الأميركية السعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حول مناطق في العاصمة السودانية إلى ساحات حرب، وعرقل مسار خطة مدعومة دوليا للتحول إلى الحكم المدني بعد سنوات شهدت اضطرابا تسبب في أزمة إنسانية طاحنة.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن محادثات “تمهيدية بدأت أول أمس السبت وستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها”.
وأسفر القتال الدائر منذ منتصف أبريل عن مقتل المئات وإصابة آلاف آخرين وتعطل إمدادات المساعدات ودفع مئة ألف إلى الفرار.