مشهد مؤثر لأب سوري يلتقي طفلته بعد إنقاذهما من تحت أنقاض الزلزال

الفيديو وثق دخول الطفلة إلى الغرفة التي يجلس فيها والدها، وبمجرد أن رآها قام باحتضانها وانخرطا في بكاء شديد، جعل الموجودين بالغرفة يبكون تأثراً ببكاء الطفلة ووالدها.

في سياق متصل نشر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، مقطعاً مصوراً لحوار الطفلة “هيفاي أوشر” مع الطواقم الطبية عقب إنقاذها من تحت الأنقاض بعد مرور 178 ساعة على الزلزال جنوبي تركيا.

وكتب قوجة عبر حسابه في تويتر، تعليقاً على المقطع: “ابنتنا هيفاي تشبثت بالحياة بعد 178 ساعة، الأمل موجود دائماً”. أوشر التي تم إنقاذها من تحت أنقاض منزلها في ولاية آدي يامان، طلبت من الطواقم الطبية حليباً بنكهة الفراولة ومعجنات، وبدوره تعهد الفريق الطبي بتحقيق طلب الطفلة.

من جهة أخرى تتواصل من قاعدة إنجرليك بولاية أضنة التركية، عمليات إيصال المساعدات القادمة من بلدان عديدة، إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا الاثنين الماضي.

في إطار جهود مشتركة بين الجنود الأتراك والأمريكيين، يتم نقل المساعدات القادمة من العديد من البلدان، بينها الولايات المتحدة واليونان وإسبانيا وبلجيكا وأستراليا والصين، نحو المناطق المتضررة، وتضم المساعدات مواد إغاثية إنسانية مثل الخيم والفرش والبطانيات والأغطية والوسائد ومولدات الكهرباء والمدافئ، فضلاً عن المواد الطبية.

ويقوم الجنود في القاعدة بتحميل طرود المساعدات إلى الطائرات العسكرية والمروحيات؛ من أجل نقلها للمتضررين عبر “ممر إغاثي جوي” أقامته قيادة قاعدة الناقلات العاشرة في إنجرليك. كما يتم نقل قسم من المساعدات عبر تحميلها في شاحنات عن طريق البر.

في حين تشرف قيادات القوات البرية والجوية والبحرية وخفر السواحل والدرك على نقل تلك المساعدات للمتضررين من الزلزال.

من جهة أخرى أرسلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 3 آلاف خيمة إلى تركيا؛ لدعم المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي البلاد. وأوضحت السفارة التركية في العاصمة الأردنية عمّان، في تغريدة على تويتر، أنه تم نقل الخيم إلى مناطق الزلزال عبر طائرات القوات المسلحة التركية ونظيرتها الأردنية والخطوط الجوية التركية.

فيما تقدمت السفارة التركية بالشكر إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وللسلطات الأردنية على هذا الدعم.

في الوقت نفسه أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، تضامن الحلف “القوي” مع تركيا في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد فجر الإثنين الماضي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، قبل انطلاق اجتماع وزراء دفاع الحلف المقرر يومي 14-15 فبراير/شباط 2023، في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

قال ستولتنبرغ في هذا الخصوص: “دول الناتو دعمت تركيا في مواجهة آثار الزلزال، ونتضامن بقوة مع حليفتنا أنقرة”. وأشار إلى أن الدول الأعضاء في الناتو أرسلت العديد من عمال الإغاثة وفرق البحث والإنقاذ ورجال الإطفاء والعاملين في مجال الصحة وخبراء الزلازل إلى تركيا.