وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة “منطاد التجسس الصيني” المزعوم – الذي أسقطته واشنطن الأسبوع الماضي فوق المحيط الأطلسي وأثار غضب بكين – “قد أدت دون داع إلى تصعيد دبلوماسي أعاق جهود إعادة العلاقات بين البلدين.” ولم ينشر الجيش الأمريكي حتى الآن صورًا للأجسام المزعومة التي تم إسقاطها فوق أمريكا الشمالية منذ الجمعة.
وفي تلاسن صريح بين البلدين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون، أمس إن المناطيد الأمريكية تحلق بانتظام عبر المجال الجوي لدول أخرى دون إذن. وأوضحت الصحيفة أن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها الصين مثل هذا الاتهام منذ أن شوهد منطاد مراقبة مشتبه فيه فوق الولايات المتحدة أوائل الشهر الجاري.
ونقلت “الجورنال” عن وانغ قوله: “أول شيء يتعين على الولايات المتحدة القيام به هو تغيير أساليبها والتفكير في نفسها، وعدم التشهير والتحريض على المواجهة.” ولم يقدم وانغ تفاصيل حول كيفية رد بلاده على المناطيد الأمريكية المزعومة، لكنه أكد أنه تم التعامل مع الأمر بمسؤولية ومهنية، متهمًا واشنطن بأنها تصرفت دون إذن من بكين.
واعتبرت الصحيفة أن تصريحات الجانب الصيني أمس تشير إلى عودة محتملة “إلى الأسلوب الأكثر عدوانية ضد الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أنها اللغة التي أصبحت في السابق عنصرًا أساسيًّا في الخطاب الدبلوماسي الصيني في عهد الزعيم، شي جين بينغ.
وقالت الصحيفة إن إستراتيجية المناطيد تعكس طموحات بكين فيما يتعلق بـ”الفضاء القريب” (جزء معين من الغلاف الجوي)، حيث يرى الإستراتيجيون الصينيون فيه ساحة للتنافس المتزايد بين القوى العظمى في المراقبة، بدلاً من الأساليب التقليدية التي تعتمد على الطائرات والأقمار الصناعية والتي قد تكون عرضة للاكتشاف والاستهداف.