الهند لطلب مليون طن إضافية من الغاز القطري سنوياً

قال الرئيس التنفيذي لشركة «بترونت» للغاز الطبيعي المسال، أكبر مستورد للغاز في الهند، أمس الثلاثاء، إن الشركة ستسعى إلى الحصول على كمية إضافية تصل إلى مليون طن سنوياً، من إمدادات الغاز الطبيعي المسال، عندما تجدد اتفاقها طويل الأجل مع قطر.
وأضاف إيه. كيه. سينغ للصحافيين، على هامش مؤتمر أسبوع الطاقة الهندي: «نسعى وراء ما بين 0.75 و1 مليون طن سنوياً، بالإضافة إلى الكمية الراهنة وهي 8.5 مليون طن سنوياً».
ولا يزال أمام الشركة الهندية حتى نهاية العام الحالي لتجديد الصفقة، وتشتري الغاز الطبيعي المسال من قطر حالياً بسعر 16 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وتراجعت واردات الغاز الطبيعي المسال الهندية للعام الثاني في 2022، لأسباب أبرزها نقص واردات المرافق؛ إذ عززت البلاد إنتاجها للطاقة الناجمة عن إحراق الفحم على حساب الغاز الطبيعي.
وتتوقع البلاد المتعطشة للطاقة أن يؤدي التوسع في توزيع الغاز بالمدن إلى ارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في السنوات المقبلة.
وقال سينغ إن «بترونت» التي تشتري حالياً 1.42 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من مشروع «جورجون» التابع لـ«إكسون موبيل» في أستراليا، ستحصل على كمية إضافية تصل إلى 0.6 مليون طن سنوياً بموجب الصفقة، بين عامي 2025 و2026.
وأشار إلى أن الشركة ستسعى للحصول على 0.6 مليون طن سنوياً من «جورجون» إلى جانب ما ستستورده من المشروع بحلول عامي 2025 و2026، وهو 2.02 مليون طن سنوياً. وقال إنه لم توضع اللمسات الأخيرة على الجدول الزمني للشحنات حتى الآن.
وأضاف أن «بترونت» تتطلع إلى ربط الغاز الطبيعي المسال الذي تشتريه بموجب عقود طويلة الأجل بمؤشرات الغاز العالمية. ولم يقدم مزيداً من التفاصيل.
وذكر أن الشركة المستوردة للغاز تتطلع لزيادة قدرة مواني الغاز الطبيعي المسال التابعة لها، بأكثر من 53 في المائة في السنوات المقبلة، بما في ذلك فتح أول ميناء لها على الساحل الشرقي للهند.
وتملك الشركة التي تديرها الدولة ميناء للغاز الطبيعي المسال بسعة 17.5 مليون طن سنوياً، في داهج بولاية جوجارات في غرب الهند، ومنشأة بسعة 5 ملايين طن سنوياً في كوتشي بجنوب البلاد. وتبني ميناء ثالثاً في جوبالبور بشرق ولاية أوديشا.
وعلى صعيد وضع الغاز في أوروبا، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، خلال اجتماع في بلغراد، أمس، إنه يمكن لصربيا الاعتماد على مخزون الغاز الطبيعي المجري خلال فصل الشتاء المقبل، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ».
يشار إلى أن صربيا استأجرت موقعاً لتخزين 300 مليون متر مكعب من الغاز في المجر هذا الموسم.
وقال سيارتو إن 8.‏4 مليار متر مكعب من الغاز وصلت إلى المجر عبر صربيا، من خلال خط أنابيب «ترك ستريم» الذي يمر عبر البلقان.
وقالت وزيرة التعدين والطاقة الصربية دوبرافكا ديدوفيتش، إن صربيا والمجر تقومان أيضاً بتحديث خطوط الكهرباء عبر الحدود بين البلدين، لتحسين التوصيلات الكهربية وتعزيز التجارة في الكهرباء. وتعمل صربيا والمجر بشكل مشترك على تطوير خط أنابيب نفط جديد عبر حدودهما المشتركة.