الإمارات تسمي الجابر رئيساً لـ«كوب 28»

بتوجيه من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أصدر الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، أمس، قراراً بتكليف الدكتور سلطان الجابر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، رئيساً معيَّناً للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28).
وجرى تكليف كل من شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب بصفتها «رائدة المناخ للشباب في المؤتمر» ورزان المبارك رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بصفتها «رائدة المناخ في المؤتمر»، الذي تستضيفه الإمارات في دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وبحسب ما أوردته «وكالة أنباء الإمارات» (وام) يأتي هذا التكليف ضمن استعدادات التحضير لمؤتمر الأطراف «كوب28» الذي يقام في مرحلة بالغة الأهمية نظراً للآثار السلبية التي يعاني منها العالم بسبب تغير المناخ، إلى جانب ما يتطلبه هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق عتبة الـ1.5 درجة مئوية من خفضٍ كبيرٍ في مستوى الانبعاثات الكربونية، وتحقيق انتقال واقعي ومنطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتقديم مزيدٍ من الدعم للاقتصادات الناشئة.
وعُين سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مرتين مبعوثاً خاصاً لدولة الإمارات للتغير المناخي، (من 2010 إلى 2016، ومن 2020 حتى الآن)، وشارك في أكثر من 10 من مؤتمرات الأطراف السابقة للمناخ، بما فيها المؤتمر التاريخي «كوب21»، الذي عُقد في باريس عام 2015.
وقال الجابر: «تحرص دولة الإمارات على رفع سقف الطموح بخصوص استضافة مؤتمر الأطراف (كوب28)، في هذا العام الذي يمثل محطة مهمة في عقد حاسم بالنسبة للعمل المناخي»
وأضاف: «نسعى إلى تقديم نهج واقعي وعملي وبراغماتي يركز على إيجاد الحلول، ويحدث نقلة نوعية في العمل المناخي والنمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات، لذلك سنحرص على اتباع نهج شامل يضمن مشاركة أصحاب المصلحة كافة واحتواءهم، من القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني والأكاديمي والنساء والشباب، كما نحتاج إلى التركيز بشكل خاص على تلبية احتياجات دول الجنوب، بوصفها الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ».
وأوضح أن «دولة الإمارات ترى أن العمل المناخي يمثّل فرصة مهمة للاستثمار في النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، وأن توفير التمويل اللازم يعد عاملاً حاسماً لإطلاق العنان للعمل المناخي».
وقال: «سنركز على أن تكون الدورة المقبلة من مؤتمر الأطراف أكثر واقعية واحتواءً للآراء جميعها، وتقريب وجهات النظر للوصول إلى إجماع دولي حول مهمة واحدة ومشتركة، وهي تحقيق هدف تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق عتبة الـ1.5 درجة مئوية، وحماية كوكبنا لمصلحة الأجيال القادمة»، وأكد أن «مؤتمر الأطراف (كوب28)، سيشهد أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس».
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص؛ لمناقشة قضية التغير المناخي، واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف، والعمل الدبلوماسي المناخي.