الرئيسية / اخبار حصرية / تقرير امريكي: إنقاذ الاتفاق النووي الايراني يجنّب العالم من سيناريو أخطر

تقرير امريكي: إنقاذ الاتفاق النووي الايراني يجنّب العالم من سيناريو أخطر


وذكرت المجلة أن “الإدارة الأمريكية يمكنها التعبير عن تضامنها مع المتظاهرين الإيرانيين أثناء التفاوض على صفقة ستكون حاسمة للأمن الإقليمي والعالمي، والتي فشلت بعد ما يقرب من عامين من الجهود لتجديدها من قبل كل من الولايات المتحدة وإيران”.

وقالت المجلة، في تحليل إخباري نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إنه “في حين أن العديد من العوامل أسهمت في اقتراب المفاوضات بين الخصمين اللدودين منذ فترة طويلة، فإن أحدث حركة احتجاجية في إيران لعبت دورًا رئيسيًا في تعطيل المحادثات بين واشنطن وطهران”.

وأضافت المجلة الأمريكية، أن “ذلك يأتي على خلفية برنامج نووي معقد بشكل متزايد داخل إيران، مما يمثل سيناريو خطيرًا تواجه فيه “دولة استبدادية” متعثرة اضطرابات واسعة النطاق وتراجعًا اقتصاديًا متوحشًا بسبب العقوبات الغربية”.

وتابعت: “من المفهوم أن واشنطن اختارت قطع مفاوضات الاتفاق النووي مؤقتًا بسبب القمع الإيراني الوحشي للاحتجاجات، ما دفعها إلى إطلاق موجة كبيرة من العقوبات الجديدة على شبكات تهريب النفط في طهران ومسؤولي الأمن والعدالة المشاركين في قمع الاحتجاجات”.

وأردفت: “تهدف مثل هذه القرارات إلى الضغط على طهران لتلين موقفها من المتظاهرين وإجراء إصلاحات، ومع ذلك، فهي تساعد أيضًا في تأجيج الشكوك الإيرانية حول اللعب السيئ والتدخل الأجنبي.. هذا التصور، الحقيقي أو المتخيل، مهم بالنسبة للمفاوضات رفيعة المستوى التي تركز على الملف النووي”.

واستطردت: “في نهاية المطاف، فإن قرار إدارة بايدن بإيقاف المفاوضات مؤقتًا وفرض عقوبات أعمق، إلى جانب الدعم العلني للمتظاهرين، يثير رد فعل سلبيا من طهران يضر فقط بفرص نجاح إعادة إحياء الاتفاق النووي”.

وقالت المجلة: “تشتهر القيادة الإيرانية بأنها معادية لواشنطن، فضلًا عن العديد من القرارات الأمريكية غير العادلة في الماضي.. والأهم من ذلك، يمكن لطهران أن ترى توقف المفاوضات بالتوازي مع حركة الاحتجاج كمؤامرة خارجية لإجبارها على صفقة سيئة أو إصلاحات تضعف النظام.. يمكن أن يكون لهذا آثار جذرية تخرج عن نطاق السيطرة”.

وأضافت: “في أسوأ السيناريوهات، يمكن لإيران الرد على حركة الاحتجاج بتصعيد الملف النووي، كما فعلت في الماضي لتحقيق أهداف سياستها الخارجية.. يمكن أن يشمل ذلك زيادة قدرات التخصيب إلى 90%، مما يسمح لها بتطوير أسلحة نووية”.

وحذرت المجلة في تحليلها أنه “إذا استمرت الاحتجاجات واختار النظام الإيراني زيادة قدراته النووية بدافع الرغبة في البقاء، فسيفرض على العالم سيناريو تقوم فيه “دولة غير مستقرة للغاية” بتطوير أسلحة نووية.

واختتمت المجلة تحليلها بالقول: “في حين أن التضامن مع حركة احتجاجية مشرفة أمر مرحب به على نطاق واسع، فإن واشنطن ترتكب خطأ بإيقاف مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة”.

عن y2news

اترك تعليقاً