الرئيسية / اخبار حصرية / بعد توبيخ طهران.. صحف عالمية: الاتفاق النووي الإيراني على المحك

بعد توبيخ طهران.. صحف عالمية: الاتفاق النووي الإيراني على المحك


وذكرت وكالة أنباء “بلومبيرغ” الأمريكية، إن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد “وبخ” إيران، أمس الثلاثاء، بسبب دعمها للغزو الروسي لأوكرانيا وقمع الاحتجاجات في الداخل، وقال إنه لا يمكن استعادة الاتفاق النووي إلا بموجب الشروط التي تفاوضت عليها القوى العالمية في أغسطس الماضي.

والتقى بوريل بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في الأردن أمس لمناقشة سبل إحياء الاتفاق النووي المتعثر منذ أشهر.

وقال بوريل إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران “تتدهور”، وحث الحكومة على “التوقف الفوري عن الدعم العسكري لروسيا والقمع الداخلي في إيران”.

وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أنه تحت ضغط هائل جراء انتفاضة شعبية وأزمة اقتصادية متفاقمة، شدد المسؤولون الإيرانيون في الأسابيع الأخيرة على استعدادهم لإحياء الاتفاق – الذي يعود لعام 2015 – الذي سيرفع العقوبات مقابل فرض قيود على أنشطة طهران النووية.

وفي سياق متصل، تناولت صحيفة “جيروزاليم بوست” الأزمة من زاوية أخرى، وقالت إن إجراءات الأمم المتحدة بشأن إمداد طهران موسكو بطائرات مسيرة قد تؤثر على مفاوضات “خطة العمل المشتركة الشاملة” (الاتفاق النووي).

جاء ذلك بعدما قدم الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، تقريرًا محايدًا وسلبيًّا إلى مجلس الأمن الدولي أمس الأول، الإثنين، بشأن هذه القضية.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن تقرير غوتيريش “غريب ويتنافى بشكل كبير مع معايير الأمم المتحدة”، لكنها أشارت إلى أن الأمور قد تتغير في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وتساءلت “جيروزاليم بوست”، في تحليل إخباري لها، حول ما إذا كان غوتيريش ومجلس الأمن الدولي يقرران في مرحلة ما استخدام قضية الطائرات دون طيار لاستعادة العقوبات العالمية على إيران فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي “رقم 2231” – الذي أسفر عن الاتفاق النووي الإيراني – قد تضمن عدة مكونات، إذ تناول بعضها القضية النووية على وجه التحديد، بينما تعامل البعض الآخر مع حظر أسلحة أوسع ضد طهران.

وقبل الاتفاق النووي، كان هناك بالفعل العديد من عمليات حظر الأسلحة التي تفرضها الأمم المتحدة على طهران.

وربطت “خطة العمل الشاملة المشتركة” تخفيف هذا الحظر بامتثال إيران للحدود النووية للاتفاق.

وانتهى حظر الأسلحة في أكتوبر 2020، لكن من المقرر رفع حظر الأسلحة الأكثر أهمية في أكتوبر 2023.

وقالت الصحيفة العبرية “يبدو أن الغرب لا يزال يريد اتفاقًا مع إيران بشدة لدرجة أنه لن يجرؤ على إحالة انتهاكات إيران النووية إلى مجلس الأمن الدولي ويخاطر بقتال حول عودة العقوبات التي يمكن أن تقضي على المفاوضات بشكل دائم”.

وأضافت “في المقابل، ورغم أن واشنطن ترغب في العودة إلى الاتفاق النووي، وإخراج هذه القضية من حساباتها، إلا أنه في الوقت نفسه قد تخاطر بكل ذلك من أجل صفع طهران بسبب مساعدتها لموسكو”.

وتابعت “دعت واشنطن إلى التحقيق رسميًّا في أزمة الطائرات دون طيار الإيرانية لمعرفة ما إذا كان ذلك ينتهك قرار مجلس الأمن. قد يؤدي ذلك إلى عودة العقوبات العالمية ضد إيران، حتى لو لم تشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى هذه القضية”.

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول “بالنظر إلى أبعاد اجتماع مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مارس، يبدو أن أزمة الطائرات المسيرة هي ما يحفز إيران على إرسال رسائل إيجابية حاليًّا حول إحياء الاتفاق النووي على أمل تجنب حدوث انتكاسة عالمية”.

عن y2news

اترك تعليقاً