الرئيسية / اخبار حصرية / صلاح الدين.. تلكؤ المشاريع والفساد يدفعان الأهالي لتحويل بساتينهم إلى أماكن ترفيهية (صور)

صلاح الدين.. تلكؤ المشاريع والفساد يدفعان الأهالي لتحويل بساتينهم إلى أماكن ترفيهية (صور)



السومرية نيوز- صلاح الدين
لم يمنع غياب الدعم الحكومي، وعدم الاهتمام بالجانب السياحي، أهالي محافظة صلاح الدين من استثمار بساتينهم والمساحات الشاسعة التي يمتلكونها، من خلال تحويلها إلى بيئة جاذبة للسيّاح، واحتوائهم.

وتشكو صلاح الدين من وجود أكثر من ألفي مشروع متلكئ في المحافظة، وملفات فساد كبيرة، بدوائرها، وفق ما قاله أحد النواب في وقت سابق، خلال فترة حكومة المحافظ السابق، عمار جبر، مما انعكس سلباً على حال المواطنين داخل المحافظة، وزاد من معاناتهم، إلا أن بعضهم لجأ إلى استثمار ما لديه.

 

“بساتين تتحول لأماكن ترفيهية”

وفي الأيام الأخيرة، كثرت البساتين والمشاريع السياحية الترفيهية في صلاح الدين، من دون الاعتماد على الحكومة المحلية السابقة، وفق ما يقوله جمعٌ من أهالي المحافظة، حين أكدوا أن غياب الدعم للفلاح، حوّل الزراعة للاستثمار السياحي والترفيهي، في بلد جنوب صلاح الدين.

 

وتسبب غياب الدعم الحكومي للفلاحين لعدة أعوام بخسارة كبيرة، تزامناً مع أزمة الجفاف التي ضربت العراق في الآونة الأخيرة، مما دفع المزارعين في قضاء بلد لتحويل بساتينهم إلى مشاريع استثمارية ترفيهية وسياحية للعوائل من جميع المحافظات، لا سيما ما تتميز به تلك الأماكن من مناطق خضراء وبساتين جميلة فأُقيمت على تلك البساتين مسابح وأماكن لجذب السائحين.

“أصل الفكرة”

وفي البحث عن أسباب فكرة تحويل بعض البساتين أو أجزاء منها إلى أماكن ترفيهية، فُوجدت أنها مقتنصة من تركيا، وفق ما قاله أحد أصحاب المشاريع في بلد، ويُدعى حسن الخزرجي.

 

ويقول الخزرجي في حديث لـ السومرية نيو.، إن “المحافظة تفتقر للأماكن السياحية، مع العلم أنها تمتاز بالبساتين والمزارع الجميلة، وفي إحدى زياراتي إلى تركيا لمدينة أوزنجول وهي مدينة مشهورة بالاكواخ وتصميمها، الرائع فأخذت الفكرة ونفذتها في مدينتي لجذب السياح للمدينة”.

ويضيف، أن “السياح يتوافدون حالياً من جميع المحافظات، وحتى من إقليم كردستان، ومن المحافظات الجنوبية، أستقبل أسبوعياً العديد من العوائل، التي تبحث عن متنفس لها، بدلا من قطع مسافات طويلة”.

وأوضح، أن “غياب الدعم الحكومي للمزارعين وخسارتهم المتكررة في كل عام، دفع اغلبهم من استغلال جزء من بساتينهم لتحويلها إلى أماكن ترفيهية لسد خسارة الموسم”.

ويكمل قائلاً: “كل وافد يأتي من المحافظات والأقضية القريبة، ندخل بياناته الشخصية في سجل الوافدين لتدقيقها”، مؤكداً أن “صلاح الدين تفتقر لأي متنفس للعوائل أو مكان سياحي، لا سيما أنها تمتاز بمواقع أثرية ودينية يفترض استغلالها بالصورة الصحيحة لتكن محطة لجذب السياح”.

“أعداد الأماكن الترفيهية تزايدت”

ويشير إلى أن “12 مكاناً ترفيهياً كانت في المحافظة العام الماضي، لكن العام الحالي زاد العدد ليصبح 145 مكاناً ترفيهية ومزرعة لاستقطاب السياح من مختلف أنحاء البلد”، مشيراً إلى أن “الحجز أصبح من 100$ إلى 150 $ لليلة الواحدة، وأقصى حد للمبيت هو 10 أشخاص”.

 

 

وإلى جانب الخزرجي، يقول الشيخ حميد الحاوي أحد وجهاء مدينة سامراء إن “المحافظة تفتقر لأي مشروع ترفيهي حقيقي للعوائل، ما يدفعهم للسفر خارج البلاد أو لمدن الإقليم”.

ويضيف في حديثه لـ السومرية نيوز، أن “استثمار المزارع في مدينة بلد هو خطوة بالاتجاه الصحيح لجذب السياح من جهة، ولتعويض خسارتهم الزراعية من جهة أخرى”.

ويؤكد مراقبون، أن “مبالغ هائلة صرفت للجانب الترفيهي في صلاح الدين، لكن لم يتغير شيء فيها، وذهبت الأموال أدراج الرياح”.

أما مدير استثمار صلاح الدين، محمد يونس، فقد قال في حديث لـ السومرية نيوز، اليوم الخميس، إن “الحكومة المحلية الحالية مستمرة بالعمل بأربعة مشاريع استثمارية في المحافظة، وفق المدد القانونية المحددة”.

عن y2news

اترك تعليقاً