غموض بلاغ استئناف الرحلات الجوية يربك مغاربة الخارج

وأشار إلى أن “البلاغ يتحدث عن حجر صحي لمدة عشرة أيام دون تفصيل غاية في الأهمية ( منزلي أو فندقي )، البلاغ لم يشر لا من بعيد أو قريب إلى وضعية الملقحين و ماإذا كان أخذ اللقاح يلغي الحجر الصحي”.
وتابع متسائلا: “هل بلاغكم يهدف الى تسهيل عودة المغاربة المقيمين في الخارج إلى أرض الوطن ام يسعى الى إدخال الشك في نفوسهم و إرباك حساباتهم بعد إجراء الحجوزات و دفع مبالغ محترمة و رسم خطة الاجازة ؟”.
وتساءل عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن ما اعتبروه بـ “الغموض” الذي اتسم به البلاغ، مشيرين إلى أن مجموعة من النقط التي تطرق لها البلاغ لا تزال مبهمة و لم يتم تقديم تفاصيل أوضح بخصوصها.
الإعلامي المغربي بقناة “بي إن سبورت” القطرية، أمين السبتي، انتقد بدوره بلاغ استئناف الرحلات الجوية بدءا من 15 يونيو الجاري، قائلا “إلى وزارة الشؤون الخارجية و المغاربة المقيمين في الخارج.. أليس بينكم متمكن يكتب بلاغات بشكل واضح و مفهوم ؟”.
وأضاف السبتي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فيسبوك”، “هل من الصعب إصدار بلاغاتٍ تتطرق لكل التفاصيل الصغيرة و الكبيرة لأي قرار تعتزمون اتخاذه؟، بلاغكم حرمني و كثير من مغاربة قطر و الدول المصنفة ضمن اللائحة “ب” من النوم و سبب اضطرابات في الدماغ و صداعًا نصفيًا بعد أن كانت السعادة تغمرني لقرب إجازاتي المنتظرة على أحر من الجمر بعد سنتين تقريبًا من فراق الأهل و الأحباب و الوطن”.
أثار بلاغ وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، الخاص باتخاذ السلطات المغربية إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني وتسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن، الكثير من الجدل بسبب عدم وضوحه.
واسترسل قائلا “لن أناقش قرارات فتح المجال أمام القادمين من أوروبا و دول أخرى غارقة إلى اليوم في كورونا و فرض الحجر على دولة مثل قطر تحتل الصدارة عالميا في عدد الملقحين و التي لا تتجاوز فيها عدد الحالات 200 في اليوم ، فأنتم أدرى بأمور قد نجهلها لكن بلاغكم ضعيف جدًا بل و مستفز إلى درجة تدفع القارئ إلى التشكيك في مصدره. إرحمونا رحمكم الله ، أوجاع الغربة كافية و لا تتحمل سهام الداخل”.