سطّر النجم المغربي أشرف حكيمي أحد أعظم مواسمه الكروية خلال عام 2024/2025، بعدما تألق في صفوف منتخب المغرب الأولمبي وناديه باريس سان جيرمان، قادهم خلالها إلى منصات التتويج القاري والدولي، وحقق إنجازات فردية وجماعية مذهلة توّجت جهوده كلاعب لا يعرف حدودًا.
ثلاثية باريس وبرونزية الأولمبياد
نجح حكيمي في التتويج بثلاثية تاريخية مع باريس سان جيرمان، كان مسك ختامها الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب إنتر ميلان، في نهائي تألق فيه بشكل لافت. كما قاد منتخب المغرب الأولمبي لحصد الميدالية البرونزية في دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، ليكون اللاعب الوحيد الذي جمع المجد من الجانبين، المحلي والدولي، في موسم واحد.
موسم لا يتوقف
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ليكيب» الفرنسية، فإن حكيمي خاض موسمًا مزدحمًا منذ الأول من يوليو 2024 وحتى اليوم، حيث قطع مسافة تتجاوز 66,000 كيلومتر، أي ما يعادل دورتين كاملتين حول الكرة الأرضية. وشارك خلال تلك الفترة في 59 مباراة، تجمع بين المنتخب الأولمبي والمباريات الدولية، إلى جانب منافسات باريس سان جيرمان، فيما ستكون مباراته المقبلة ضد بايرن ميونيخ هي المباراة رقم 60 له هذا الموسم.
أرقام لمدافع من طراز نادر
قدّم حكيمي موسمًا استثنائيًا رقميًا أيضًا، حيث خاض 52 مباراة مع باريس سان جيرمان في مختلف المسابقات، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 12 تمريرة حاسمة. وتُعد هذه الأرقام غير مألوفة لظهير أيمن، لكنها تكشف عن مدى تأثيره الهجومي وقدرته على صناعة الفارق.
محطات حاسمة
كان لحكيمي بصمات حاسمة في مشوار باريس نحو لقب دوري الأبطال، حيث افتتح التسجيل في إياب ربع النهائي أمام أستون فيلا، ثم أحرز هدفًا قاتلًا أمام أرسنال في نصف النهائي، قبل أن يقدّم أداءً مذهلًا في النهائي ضد إنتر ميلان، نال به الإشادة من جميع المتابعين.
السرعة والصلابة
وأشادت «ليكيب» بقدرات حكيمي البدنية والذهنية، واصفة إياه بـ«أسد الأطلس» الذي يجسّد المعنى الحقيقي لتجاوز حدود المنطق في كرة القدم الحديثة، بفضل سرعته المذهلة، ومرونته التكتيكية، وثباته الذهني رغم ضغط المباريات والمسافات الطويلة.