التقرن السفعي هو اضطراب جلدي يظهر على شكل بقع سميكة وجافة تشبه القشور على الجلد.
يُعد وجوده إنذارًا لزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، خاصة سرطان الخلية الحرشفية، إذ غالبًا ما يمثل التقرن السفعي مرحلة ما قبل ظهور السرطان.
كما يُعد هذا التقرن أيضًا علامة تحذيرية على تلف الجلد الناتج عن التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية (UV) على مدار سنوات لتخترق طبقات الجلد العلوية، مسببة ضررًا في مظهرها وتركيبها، وقد تصل إلى إحداث أضرار في المادة الوراثية للخلايا الجلدية، بالإضافة إلى إضعاف الجهاز المناعي للجلد، ما يصعب عليه ترميم الضرر.
الوقاية من التقرن السفعي
لأن التقرن السفعي يُعتبر مرحلة ما قبل السرطان أو قد يتطور إلى أحد أنواع سرطان الجلد، فمن الضروري اتباع إرشادات الوقاية التالية:
قلل وقت التعرض للشمس: تجنب التعرض للشمس بين الساعة العاشرة صباحًا والثانية ظهرًا، فهذا يقلل من تراكم الأشعة فوق البنفسجية الضارة في الجلد.
استخدم واقي الشمس بانتظام: اختر واقي شمس بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 15 طبقة قبل التعرض للشمس بـ15 دقيقة، وأعد تطبيقه كل ساعتين، أو أكثر تكرارًا عند السباحة أو التعرق. ولا تنسَ تطبيق واقي الشمس على جميع المناطق المكشوفة، بما في ذلك الشفاه (باستخدام مرطب شفاه يحتوي على واقي شمس)
غطِ جلدك بالملابس: ارتداء ملابس تغطي الذراعين والساقين، ويمكنك البحث عن ملابس مصممة خصيصًا للحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
تجنب حمامات الشمس الصناعية: هذه الحمامات تعرض البشرة لكميات كبيرة من الأشعة الضارة في وقت قصير، ما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالتقرن السفعي وسرطانات الجلد.
افحص جلدك بانتظام: راقب جلدك بحثًا عن أي تغييرات، خاصة في مناطق الرقبة، الوجه، الأذنين، فروة الرأس، الذراعين، واليدين.
علاج التقرن السفعي
تتوافر عدة خيارات علاجية للسيطرة على التقرن السفعي. ويتم تحديد العلاج الأنسب بناءً على عدة عوامل، منها: عدد الآفات الجلدية وموقعها، عمر المصاب وحالته الصحية العامة، العلاجات السابقة، رغبات المصاب، قدرته على الالتزام بالعلاج، وتكلفة العلاج وتوافره.
تشمل الخيارات العلاجية الممكنة ما يلي:
الاستئصال (Excision): إجراء جراحي بسيط لإزالة الآفات الجلدية. قد تتطلب المنطقة خياطة بناءً على حجمها وطبيعتها. في بعض الحالات، قد يزيل الطبيب أجزاء من الجلد المجاور للآفة، خاصة إذا كان هناك اشتباه بسرطان الجلد.
الكيّ (Cauterization): يتم فيه كيّ الآفة الجلدية باستخدام تيار كهربائي، ما يؤدي إلى قتل الخلايا المصابة.
العلاج بالتبريد (Cryotherapy): يتم باستخدام النيتروجين السائل لتجميد الخلايا المصابة وقتلها لتسقط البشرة المتأثرة بعد بضعة أيام، ما يخلص الجسم منها.
العلاج الضوئي (Phototherapy): يتم بوضع محلول دوائي (غالبًا حمض الأمينوليفيولينيك) على الآفة، ثم تعريض المنطقة لأشعة ليزر قوية تستهدف الخلايا المصابة وتقتلها.