أبسط ما يمكن أن يقدمه الأهل لأطفالهم هو منحهم شعوراً دائماً بالحب والتقدير، فالتعبير المتواصل عن المشاعر الإيجابية تجاه الأطفال يلعب دوراً أساسياً في تعزيز صحتهم النفسية وتطورهم السليم.
الإحساس بالمحبة والدفء الأسري له أثر بالغ في نمو الطفل من جميع الجوانب، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها للأهل أن يظهروا حبهم لأطفالهم، مما يؤثر إيجاباً على مختلف مجالات ونرصد أبرزها فيما يلي.
الابتسام والتشجيع
ابتسامة الأهل للطفل، والثناء على جهوده أو سلوكياته الإيجابية، تخلق جواً من الأمان العاطفي، وتشعر الطفل بأنه محبوب ومقدّر.
كما أن المديح عند تحقيق إنجاز معين يعزز ثقته بنفسه، ويدفعه للاستمرار في المحاولة والتطور.
التعامل مع الأخطاء
من المهم أن يشعر الطفل أنه محبوب حتى في أوقات ارتكابه للأخطاء فبدلاً من العقاب القاسي، يمكن استغلال تلك اللحظات كفرص تعليمية لمساعدته على تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، وهذا يتطلب التحدث معه، تشجيعه على طرح الأسئلة، وتحليل المواقف للوصول إلى حلول فعالة.
الإنصات بعناية
من الضروري الاستماع للأطفال باهتمام، وتجنب الانشغال بالأجهزة الإلكترونية أثناء قضاء الوقت معهم، فإظهار الاهتمام بما يقولونه يعزز من شعورهم بالتقدير، ويساعدهم على بناء الثقة بأنفسهم.
التفاعل الحقيقي مع الطفل، من خلال طرح الأسئلة عليه، ومشاركته الحديث، يعزز العلاقة ويقوي التواصل.
الاستمتاع باللحظات المشتركة
لا يلزم أن يكون كل وقت يقضى مع الأطفال ذا طابع تعليمي، بل إن ممارسة أنشطة بسيطة كاللعب أو قراءة القصص معاً تخلق روابط قوية وتشعر الطفل بالسعادة لكونه محاطاً بالحب والاهتمام.
الاحتضان
التلامس الجسدي كالعناق والتربيت يمنح الأطفال شعوراً بالطمأنينة والراحة، ويساهم في تقليل التوتر لديهم، لذلك من المفيد أن يعتاد الطفل على تلقي هذا النوع من الحنان بشكل يومي.
التواصل البصري
من أساليب التعبير عن الاهتمام الحقيقي إعطاء الطفل الانتباه الكامل عند الحديث، بما في ذلك النظر إليه مباشرة فهذا يُشعره بأنه مهم، ويقوي من الروابط العاطفية بينه وبين أهله وفي حال الانشغال بأمر ما، يمكن إعلام الطفل بذلك مع وعد بالعودة إليه فور الانتهاء.
قضاء وقت خاص يومياً
حتى في أكثر الأيام ازدحاماً، من المفيد تخصيص وقت معين للجلوس مع الطفل، ولا يتطلب الأمر وقتاً طويلاً، فمجرد عشر دقائق يومياً يمكن أن تكون كافية يمكن خلالها اللعب، والغناء، أو حتى مشاهدة التلفاز معاً، وكل ذلك يعزز من شعور الطفل بقيمته.
مشاركة الوجبات
تناول الطعام مع الأطفال من الأنشطة التي تعزز شعورهم بالحب يمكن للأهل استغلال هذه اللحظات للتحدث مع الطفل وتشجيعه بلغة محبة ودافئة، مما يجعل الوجبات فرصة لبناء ذكريات إيجابية وتعزيز الروابط الأسرية.