في خطوة جديدة من جوجل لتعزيز قدرات مساعدها الذكي “Gemini” تعمل الشركة على ميزة جديدة تعرف باسم “الدردشات المؤقتة”، وهذه الميزة تشبه إلى حد كبير ما يقدمه ChatGPT من حيث توفير تجربة تفاعلية خالية من الذاكرة ما يمنح المستخدم بداية محادثة جديدة تمامًا في كل مرة.
رمز جديد يشير إلى وضع خصوصي مؤقت
عند فحص النسخة التجريبية رقم 16.22.44 من تطبيق جوجل ظهرت مؤشرات برمجية على أن ميزة الدردشة المؤقتة قيد التطوير، وتظهر لقطة شاشة من النسخة المسربة وجود رمز ساعة متلاشية بجوار زر “دردشة جديدة” في الشريط الجانبي، ما يشير إلى أن الضغط عليه سيؤدي على الأرجح إلى بدء محادثة مؤقتة لا تسجل ضمن السجل المعتاد للدردشات.
رغم عدم تفعيل الميزة بشكل كامل بعد فإنها تبدو مشابهة جدًا لما يقدمه ChatGPT إذ يتم تجاهل أي محادثات سابقة، ولا تحفظ الجلسة في التاريخ، ما يجعلها مناسبة للمستخدمين الباحثين عن مزيد من الخصوصية أو تجربة تفاعلية غير مستمرة.
نمط تصفح خفي للمحادثات الذكية
في ChatGPT تمنح ميزة الدردشة المؤقتة المستخدم محادثة تبدأ من الصفر حيث لا تتوافر للمساعد أي معرفة سابقة بمحتوى الدردشات الماضية، ولا يسجل ما يدور في الجلسة ضمن قاعدة البيانات لتحسين النموذج؛ باستثناء الاحتفاظ المؤقت بها لمدة 30 يومًا لأغراض الأمان فقط، وبشكل مشابه قد تقدم Gemini هذا النمط من الدردشة المؤقتة الذي يشبه ما يعرفه معظم المستخدمين بوضع “التصفح الخفي” في المتصفحات.
الفارق في سباق الذكاء الاصطناعي الشخصي
يتنافس كل من Gemini وChatGPT بشدة في مجال المساعدات الذكية، وغالبًا ما يقدمان ميزات متقاربة في الأداء والتجربة، لكن مع ظهور ميزة الدردشة المؤقتة في جوجل يتضح أن الشركة تسعى لسد أي فجوات متبقية في المقارنة مع منافستها OpenAI خصوصًا في ما يتعلق بالخصوصية والتحكم في سجل التفاعلات.
ما زلنا ننتظر التفاصيل الكاملة
حتى الآن لم تعلن جوجل رسميًا عن ميزة الدردشة المؤقتة، ولا يوجد موعد محدد لإطلاقها للعامة، ومع ذلك فإن ظهورها في النسخ التجريبية يشير إلى اقتراب الإعلان الرسمي.
ومن المتوقع أن تواصل جوجل اختبار هذه الميزة خلال الأسابيع المقبلة، وسنترقب أي تحديثات رسمية تقدم مزيدًا من التوضيح.