وفي السياق ذاته، وقّعت شركة جيو-جيد بتروليوم الصينية مجموعة من العقود الرئيسية التي تمنح بكين السيطرة على أول مشروع طاقة متكامل في العراق. ويشمل ذلك مشروع تطوير لزيادة إنتاج حقل طوبا النفطي في البصرة من 20 ألف برميل يوميًا إلى 100 ألف برميل يوميًا، وإنشاء مصفاة عالية المواصفات بطاقة 200 ألف برميل يوميًا، وبناء مصنع بتروكيماويات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 620 ألف طن، وفقًا لوزارة النفط العراقية.
كما يشمل المشروع – بحسب المرسومي -إنشاء مصنع أسمدة بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 520 ألف طن، وتطوير محطة طاقة حرارية بقدرة 650 ميغاواط، وبناء محطة طاقة شمسية بقدرة 400 ميغاواط. وسيتم تنفيذ كل هذا في قلب صناعة النفط والغاز العراقية، المتمركزة في محافظة البصرة.
وبالضد من ذلك، تريد الولايات المتحدة وحلفاؤها الرئيسيون من حكومة إقليم كردستان العراق إنهاء جميع الروابط مع الشركات الصينية والروسية على المدى الطويل ولذلك دعمت الصفقة الأكثر بروزًا حتى الآن في جنوب العراق الشمال، تعتبر صفقة BP التي تبلغ قيمتها 27 مليار دولار التي تتضمن استغلال الغاز المصاحب عبر خمسة حقول نفطية رئيسية فضلا عن مشروع إمداد المياه البحرية المشتركة وتطوير انتاج النفط في حقل ارطاوي وبناء محطة للطاقة الشمية بقدرة ال ميغاواط.
وقع الإقليم في شهر آيار الماضي عقدين بقيمة 110 مليار دولار مع شركتين امريكيتين: العقد الأول مع شركة ميران إنرجي التي تتألف من شركتين؛ شركة هكن الامريكية ومجموعة اونيكس. والعقد الثاني مع شركة ويسترن زاكروس لاستغلال حقلي كورده مير وتوبخانة للعفد الأول وحقل ميران للثاني.
وأهمية العقدين النفطية: بالنسبة لحقل توبخانة مع شركة ويسترن زاكروس، يحتوي على خمس تريليونات قدم مكعب من الغاز وتسعة ملايين برميل من النفط، حقل ميران يحتوي على 8 تريليونات قدم مكعب من الغاز، من المتوقع استخراج ما بين 50 إلى 70 مليون قدم مكعب من الغاز خلال 18 إلى 20 شهراً. بعد ذلك، سيوفر الحقل المزيد من الغاز لشبكات إقليم كوردستان والعراق. بالإضافة الى ذلك يحتوي حقلي كورده مير وتوبخانة كميات كبيرة من النفط والغاز، بحسب الخبير الاقتصادي.
ويتابع ان مسؤولون من وزارة الطاقة الأمريكية، يبحثون حاليا في أربيل، تطوير حقل شيواشوك الغازي في ناحية طقطق بمحافظة السليمانية الذي يقدر احتياطاته 8 تريليون قدم مكعب وسيتم العمل فيه قريبا ليكون توأما مع حقل كورمور لضخ الغاز إلى أوروبا.