ورأى البطريرك أن الصلاة كانت حاضرة خلال المجمع من أجل انتخاب بابا على مثال فرنسيس، “يكون قريباً من الشرق ومن المهمّشين”، مشيراً إلى أن البابا الراحل كان حاضراً بقوة في قضايا العراق وفلسطين ولبنان، ومتعاطفاً مع المسلمين الذين يشكّلون الغالبية الساحقة من سكان الشرق الأوسط.
وعن اللحظات التي سبقت انتخاب البابا، كشف ساكو أنه جلس إلى جانب الكاردينال بريفوست داخل المجمع، قائلاً: “لم يكن من الوجوه المعروفة أو المرشحين، بل طُرحت أسماء عدّة ولم يُذكر اسمه بينها”، ولكن مع تقدم الجلسات، بدأ اسمه يظهر تدريجياً، رغم حصول خلل خلال الدورة الرابعة بسبب وضع أحد الكرادلة ورقتين، مما استدعى إعادة التصويت في جولة خامسة، ليُعلَن بعدها انتخاب الكاردينال روبرت بريفوست بابا للكنيسة الجامعة متخذاً اسم البابا لاوُن الرابع عشر.
كما وجه رسالة تمنّى فيها أن يُقدِم بطاركة الكنائس الشرقية على زيارة جماعية للبابا الجديد، بدل أن يذهب كلٌّ منهم على حدة، قائلاً: “مشاكلنا الداخلية يمكن أن نحلّها معاً، لكن هناك مشاكل تجمعنا. فلنقدّم ورقة موحدة نطالب فيها بدورنا في الكنيسة. نحن أصل المسيحية، واليوم أصبحنا أقلية، وهذا لا يجوز”.
وختم حديثه بالتشديد على أهمية الحوار المسيحي-الإسلامي ووحدة الإيمان والسلام، مؤكداً أن الكنيسة الجامعة مدعوّة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوقوف إلى جانب الشرق المهمل والمنسي.