الرئيسية / منوعات / إعادة تدوير البلاستيك.. اعرف مخاطره الصحية والبيئية

إعادة تدوير البلاستيك.. اعرف مخاطره الصحية والبيئية


إعادة تدوير البلاستيك تعد من الحلول البيئية التي تهدف إلى تقليل النفايات البلاستيكية وتقليل التأثير السلبي للبلاستيك على البيئة، إلا أن البلاستيك المعاد تدويره لا يخلو من المخاطر الصحية والبيئية، حيث يمكن أن يحتوي على مواد كيميائية ضارة أو يكون عرضة للتلوث أثناء عمليات إعادة التدوير، مما قد يجعله غير آمن في بعض الاستخدامات، وخاصة تلك المتعلقة بتغليف الأطعمة والمشروبات.

التلوث الكيميائي في البلاستيك المعاد تدويره

إحدى المشكلات الرئيسية في البلاستيك المعاد تدويره هي تعرضه للتلوث الكيميائي خلال عمليات التدوير، حيث قد يحتوي على بقايا من المواد الكيميائية المستخدمة في المنتجات الأصلية، مثل المبيدات الحشرية، المواد النفطية، أو حتى المواد السامة، وعند إعادة تدوير هذه المواد، قد لا يتم التخلص منها بالكامل، مما يؤدي إلى انتقالها إلى المنتجات الجديدة المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره.

احتواؤه على مركبات سامة مثل الفثالات والبيسفينول أ

بعض أنواع البلاستيك تحتوي على مواد كيميائية مثل الفثالات والبيسفينول أ (BPA)، وهي مركبات تؤثر على صحة الإنسان، حيث ترتبط باضطرابات هرمونية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والتأثير على وظائف الجهاز العصبي، وعند إعادة تدوير البلاستيك، يمكن أن تتسرب هذه المواد إلى المنتجات الجديدة، مما يجعلها غير آمنة للاستخدام، خاصة في تغليف الأطعمة والمشروبات.

انخفاض جودة البلاستيك المعاد تدويره وتأثيره على الصحة

إعادة تدوير البلاستيك تؤدي عادة إلى تدهور جودته، حيث يصبح أقل متانة وأكثر عرضة للتحلل عند تعرضه للحرارة أو العوامل البيئية، مما قد يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية إلى البيئة أو المنتجات التي يتم تصنيعها منه، فعند استخدام البلاستيك المعاد تدويره في زجاجات المياه أو أواني الطعام، قد تتحرر بعض المركبات الضارة عند تعرضه للحرارة أو أشعة الشمس، مما يزيد من المخاطر الصحية.

تلوث المنتجات البلاستيكية المعاد تدويرها بالمعادن الثقيلة

قد تحتوي بعض أنواع البلاستيك المعاد تدويره على معادن ثقيلة مثل الرصاص، والكادميوم، والزئبق، والتي قد تأتي من مصادر مختلفة مثل الدهانات أو المواد المضافة أثناء التصنيع، وعند إعادة تدوير البلاستيك دون عمليات تنقية دقيقة، قد تنتقل هذه المواد إلى المنتجات الجديدة، مما يشكل خطرًا على صحة الإنسان عند استخدامها في الأدوات المنزلية أو تغليف الطعام.

عدم القدرة على تتبع مصدر البلاستيك المعاد تدويره

في كثير من الأحيان، لا يمكن تحديد المصدر الأصلي للبلاستيك المعاد تدويره، مما يجعل من الصعب التأكد مما إذا كان قد تم استخدامه سابقًا في منتجات تحتوي على مواد كيميائية خطيرة، وقد يؤدي ذلك إلى إعادة تدوير بلاستيك ملوث أو غير صالح للاستخدام، مما يزيد من احتمالية تعرض المستهلكين لمخاطر صحية غير متوقعة.

المخاطر البيئية لاستخدام البلاستيك المعاد تدويره

على الرغم من أن إعادة تدوير البلاستيك تساعد في تقليل النفايات البلاستيكية، إلا أنها قد لا تكون دائمًا الخيار الأفضل للبيئة، حيث إن عمليات إعادة التدوير تتطلب كميات كبيرة من الطاقة والمياه، كما أن بعض المواد البلاستيكية لا يمكن إعادة تدويرها بالكامل، مما يؤدي إلى إنتاج نفايات إضافية أو تلويث البيئة بمواد بلاستيكية غير قابلة للتحلل.

خطر استخدام البلاستيك المعاد تدويره في تغليف الطعام

تعد عبوات الطعام المصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره من أكثر المنتجات التي تثير القلق، حيث يمكن أن تحتوي على مواد ضارة تتسرب إلى الطعام عند تعرضها للحرارة أو التخزين لفترات طويلة، وقد أظهرت بعض الدراسات أن بعض العبوات البلاستيكية المعاد تدويرها تحتوي على مستويات أعلى من الملوثات الكيميائية مقارنة بالعبوات الجديدة، مما يجعلها غير آمنة للاستخدام المتكرر.

عدم كفاءة عمليات إعادة التدوير في التخلص من الملوثات

عمليات إعادة تدوير البلاستيك ليست دائمًا فعالة في إزالة الملوثات الكيميائية، حيث يمكن أن تبقى بعض المواد الخطرة في البلاستيك حتى بعد معالجته، وهذا يجعل المنتجات المعاد تدويرها أقل أمانًا، خاصة إذا لم تكن هناك رقابة صارمة على جودة البلاستيك المستخدم في عمليات إعادة التدوير

عن y2news