الرئيسية / منوعات / أصناف مائدة الإفطار الكردية في رمضان

أصناف مائدة الإفطار الكردية في رمضان


وإذ يتركز التوزع الرئيس للشعب الكردي في أربع دول على الأقل، ويوجد الكثير منهم خارج تلك الحدود أيضاً، بما في ذلك من استقر بهم الحال في أوروبا، فإن منتجات القمح والحليب تبدو رابطاً لا يندثر ومميزاً للمائدة الكردية، لا سيما في رمضان.

لكن للبيئة والمحيط الاجتماعي تأثيرهما أيضاً، إذ تتمايز الموائد بين أكراد كل من تركيا وسوريا والعراق وإيران، بقدر تشابهها مع بعضها، كما تشترك كل منها في العديد من الوجبات مع الموائد العربية والتركية والإيرانية، في تنوع وتشابه فريد يميز المنطقة متعددة الأعراق والأديان.
ففي سوريا على سبيل المثال، يعد القمح مكوناً رئيساً في المائدة الرمضانية الكردية، ومنه تعد ربات البيوت الكرديات وجبتهنَّ الأشهر، وهي الكبة المغلية أو المسلوقة، والتي تُسمى “كُتلُك” باللغة الكردية.

وتتكون الكبة المغلية من البرغل الناعم المنقوع، وتحويله لعجينة كبة تُحشى بخليط من اللحم والبصل والتوابل، قبل غليها في الماء في تميز عن أنواع الكبب المقلية بالزيت او المشوية التي تنتشر أكثر في الموائد السورية.

الوجبة الثانية التي تعدها بعض العوائل الكردية في رمضان هي “مي يير”، وهي عبارة عن قمح منقوع بالماء لفترة كافية، ومن ثم يُسلق حتى النضوج، ويبرد، قبل إضافته إلى خليط من اللبن المخفوق مع الثوم المهروس والملح.

البرغل هو أيضاً مكون رئيس في المائدة الكردية السورية، ويمكن معرفة مكانته في تلك المائدة عند إدراك أنه بمكانة الأرز في الموائد السورية في دمشق وحلب وغيرها من المناطق السورية.

كما تتميز المائدة الكردية السورية بوجبات مشتركة مع موائد باقي السوريين، وبينها حضور الشوربات، والسمبوسك، الذي يُسمى بالكردية (شمبورك)، ومحشي الخضار بأنواعه من باذنجان وكوسا وطماطم وبصل، إلى الملفوف بأوراق السلق أو أوراق العنب (اليبرق)، بجانب اللحوم والحلويات المتنوعة.

وفي دول العراق وتركيا وإيران، حيث يعيش ملايين الأكراد أيضاً، لا تختلف المائدة الكردية كثيراً عن نظيرتها السورية، لكن قد تحضر منتجات الحليب، لا سيما الأجبان، فيها أكثر من القمح إذا كانت زراعة ذلك المحصول أقل لصالح تربية أكبر للمواشي على سبيل المثال.

لكن في كل مكان تقريباً، يُختتم الإفطار الرمضاني الكردي بالشاي، لا بل تعده بعض الأسر بالتزامن مع بدء تناول الإفطار، ليكون جاهزاً ومختمراً فور الانتهاء من تناول إفطار يوم رمضاني توارثت العائلات الكردية شرب الشاي بعده مباشرةً.

عن y2news