وحلقت المركبة بسرعة تزيد عن 32 ألف كم في الساعة، وتمكنت من التقاط صور للجانب البعيد من ديموس، والذي نادرا ما يرى، من مسافة 1000 كم.
وقال مايكل كويبرز، العالم في مهمة “هيرا”: “تم تجربة هذه الأدوات سابقا أثناء مغادرة المركبة للأرض، لكن هذه هي المرة الأولى التي نستخدمها لدراسة قمر صغير وبعيد لا نعرف عنه الكثير”.
ودائما ما يكون ديموس، الذي يغطيه الغبار، مواجها للمريخ بنفس الجانب بسبب الانغلاق المدي (أو التقييد المدي)، ما يعني أنه يظهر نفس الوجه دائما لسطح الكوكب. ويعتقد أن هذا القمر قد يكون بقايا اصطدام عملاق مع المريخ أو كويكب تم التقاطه بفعل جاذبية الكوكب.
وفي الصور التي التقطتها مركبة “هيرا” باستخدام جهاز التصوير بالأشعة تحت الحمراء القريبة Hyperscout H، يظهر المريخ باللون الأزرق الفاتح. وقد استخدمت المركبة جاذبية المريخ في مناورة تعرف باسم “مناورة الجاذبية المساعدة”، والتي ستساعدها على الوصول إلى الكويكبات المستهدفة بحلول ديسمبر من العام المقبل.
ويبدو ديموس كنقطة داكنة بالقرب من الجزء السفلي من الصورة، بينما تظهر منطقة “تيرا سابايا” المضيئة بالقرب من خط الاستواء المريخي. و إلى أسفل يمين “تيرا سابايا” تظهر فوهة “هويغنز” التي يبلغ عرضها 450 كم، وفوهة “شياباريللي” بنفس الحجم تقريبا في الجزء الأيسر. أما المنطقة الملساء الكبيرة في الجزء السفلي الأيمن فهي جزء من حوض “هيلاس”، أحد أكبر الفوهات الصدمية في النظام الشمسي.