يعتبر انخفاض ضغط الدم من الحالات التي قد تسبب القلق لدى البعض، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض مثل الدوخة والإغماء.
وعلى الرغم من أن ضغط الدم المنخفض قد يكون طبيعيًا عند بعض الأشخاص دون أي مضاعفات، إلا أنه قد يشير في أحيان أخرى إلى مشكلة صحية تتطلب الانتباه، ولفهم هذه الحالة بشكل أفضل، من المهم التعرف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
أسباب انخفاض ضغط الدم المؤقت
هناك العديد من الأسباب المؤقتة التي قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ومن أبرزها الجفاف، حيث يؤدي نقص السوائل في الجسم إلى انخفاض حجم الدم، مما يسبب انخفاض الضغط.
كما أن الوقوف لفترات طويلة أو الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف بسرعة قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل مؤقت، وهو ما يعرف بانخفاض ضغط الدم الوضعي، كذلك قد يكون انخفاض ضغط الدم نتيجة طبيعية للتعرض للإجهاد الحراري أو ممارسة التمارين الرياضية المجهدة.
ومن الأسباب الأخرى، تناول بعض الأدوية مثل مدرات البول أو أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم قد يتسبب في انخفاض الضغط، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي الصيام أو نقص مستويات السكر في الدم إلى الشعور بالهبوط وانخفاض ضغط الدم بصورة مؤقتة.
أسباب انخفاض ضغط الدم المزمن
أما إذا كان انخفاض ضغط الدم مستمرًا فقد يرتبط بأسباب مرضية أكثر تعقيدًا، ومن أهم هذه الأسباب هو قصور الغدة الدرقية حيث يؤدي نقص هرمونات الغدة إلى تباطؤ وظائف الجسم وانخفاض الضغط، وكذلك فإن مشكلات القلب مثل ضعف عضلة القلب أو اضطرابات النبض قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
الحمل أيضًا من الحالات التي قد يصاحبها انخفاض ضغط الدم نتيجة للتغيرات الهرمونية وزيادة تدفق الدم إلى الجنين، وبالإضافة إلى ذلك قد يرتبط انخفاض ضغط الدم بأمراض مثل فقر الدم ونقص الفيتامينات خاصة فيتامين ب 12 وحمض الفوليك.
مضاعفات انخفاض ضغط الدم
في بعض الحالات قد يؤدي انخفاض ضغط الدم الحاد إلى مضاعفات خطيرة، خاصة إذا كان ناتجًا عن نزيف داخلي أو صدمة تحسسية أو عدوى شديدة، وهذه الحالات تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا لتجنب حدوث أضرار دائمة.