الرئيسية / أخبار إقتصادية / إعمار الكويرة وتوجس موريتانيا.. لماذا أثارت ’’المدينة الشبح’’ كل هذا الجدل؟

إعمار الكويرة وتوجس موريتانيا.. لماذا أثارت ’’المدينة الشبح’’ كل هذا الجدل؟


ظهور ميناء الكويرة، ضمن مخطط لإنشاء  ميناء الداخلة وميناء المهيريز بالصحراء المغربية خلال نشرة الأخبار بالقناة الأولى قبل أيام، يؤكد وفق مراقبين، فرضية توجه المغرب لإعادة إعمار المنطقة المتواجدة على الحدود مع موريتانيا. وهو امر لم تؤكده الحكومة المغربية بشكل رسمي.

الوضع الترابي للمدينة يطرح إشكالا  قانونيا حول السيادة الترابية عليها. فمن جهة يرى البعض أن المغرب هو المسؤول الإداري والترابي عنها بعد انسحاب موريتانيا في سنة 1979،  ويعتبرونها جماعة حضرية تابعة لعمالة أوسرد المغربية. ومن جهة أخرى تديرها إداريا موريتانيا الت يتعبر إليها عبر نواذيبو رغم أنها مدينة خاوية على عروشها.

الكويرة مدينة شبح ، وليست المرة الاولى التي تثير فيها الجدل، فهي مثار نقاشات قانونية وسياسية منذ أزيد من أربعين سنة.
وفي ظل التطورات التي شهدتها قضية الصحراء، منذ الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الاقليم، فإن موضوع الكويرة يحتاج إلى توافقات سياسية بين المغرب وموريتانيا، لإعادة إعمارها . خاصة وأن نواكشوط تبسط سيطرتها على المدينة منذ سبعينات القرن الماضي.

ارتبطت الكويرة  في أذهان المغاربة بالعبارة الوحدوية الشهيرة التي اطلقها الراحل الحسن الثاني ’’من طنجة إلى الكويرة’’، لكن موقعها الجغرافي وإهمالها لسنوات من لدن المغرب بعد تشييد الجدار الرملي الذي فصلها بريا عن باقي تراب الصحراء، جعلها تبدو كما لو أنها  ليست جزءا من الأراضي الصحراوية.
فهل يمكن فعليا إعمارها من قبل المغرب وماذا يستفيد من هذا الأمر ؟
عادت قضية مدينة الكويرة إلى دائرة الضوء خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما عبر المغرب عن نيته إعمارها، او هكذا قال بعض المحللين ، الأمر الذي أثار ردود أفعال كثيرة خاصة في موريتانيا.

عبد الفتاح الفاتحي ، الخبير في قضايا الساحل والصحراء، يرى أن حدود الصحراء ثابتة وفقا لخرائط المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وأن بسط سيادة المغرب على كامل تراب الصحراء أمر متاح من الناحية العملية. سيما أن لكويرة لا ينازع عنها المغرب أحد.

عن y2news

اترك تعليقاً