الرئيسية / أخبار إقتصادية / “أطاك” تطالب الدولة بفرض ضريبة تصاعدية على الثروات الكبرى لتمويل تداعيات الأزمة الصحية

“أطاك” تطالب الدولة بفرض ضريبة تصاعدية على الثروات الكبرى لتمويل تداعيات الأزمة الصحية


انتقدت جمعية “أطاك المغرب” منع الدولة لمسيرات فاتح ماي، مؤكدة أن هذا القرار يأتي في سياق تصعيدها للقمع ضد المعارك العمالية والاحتجاجات الشعبية دفاعا عن المطالب والحق في الشغل والحريات.
وأشارت الجمعية في بلاغ صادر عنها بمناسبة فاتح ماي، أن الدولة مصرة على تحميل العمال والعاملات وباقي الفئات الشعبية المفقرة تكلفة ما تسميه تحريك عجلة الاقتصاد، من خلال دعم الرأسمالين ماليا ومنحهم هدايا ضريبية لتفادي تأثيرات انكماش الاقتصاد العالمي الذي زادته جائحة كورونا حدة.
وحددت الجمعية رفها لفتح الخدمات العمومية (الصحة والتعليم) للاستثمار الرأسمالي الخاص، والحفاظ عليها كمرفق عمومي مجاني تحت رقابة شعبية.
وأكدت أنه في هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه تكاليف العيش والخدمات الصحية والتعليم والسكن، ولم تجد الدولة سوى خيار المديونية كحل للأزمة المالية الناتجة عن جائحة كورونا، وطبعا بشروط تعميق سياسات التقشف، مشيرة أن هذه الاستدانة المفرطة ستؤدي الى ارتفاع مهول في خدمات الدين في السنوات القادمة، وإلى تقليص الميزانيات الاجتماعية.
وشددت الجمعية على أن أزمة كورونا عمقت المشاكل البنيوية التي يعاني منها المغرب، فقد ارتفع العجز الاقتصادي، وتسارع تدمير صغار المنتجين، وتوسع الفقر، كما تدنى الدخل الفردي وزادت الهشاشة وارتفع عدد العاطلين أساسا في صفوف الشباب والنساء.
وطالبت بفرض ضريبة تصاعدية على الثروات الكبرى لتمويل الأزمة الصحية، والإيقاف الفوري لتسديد الديون وإجراء تدقيقها وإلغاء اجزائها غير المشروعة، وتحويل قيمة السداد لخدمة القطاعات الاجتماعية،  وإلغاء القروض الصغرى والديون البنكية للأسر الكادحة وقروض صغار المنتجين والفلاحين الصغار.
كما انتقدت كذلك إبقاء الدولة على مستوى منخفض في الأجور لمساعدة الرأسماليين على خفض تكاليف الإنتاج، وتكثيف استغلال اليد العاملة للحفاظ على مستوى مراكمة الأرباح، و”الإعداد لتنفيذ الضربات الأخيرة من قانون نزع سلاح الاضراب وترك الشغيلة عزلاء أمام جشع أرباب العمل الذين يقومون بتسريحات جماعية”.
وانتقدت استغلال الدولة للجائحة وقانون فرض الطوارئ الصحية الناجم عنها، لتسريع تمرير هجمات نوعية على كل المكاسب التي حققتها النضالات العمالية والشعبية في المغرب، ومنها الاستمرار في الاجهاز على الاستقرار في الوظيفة العمومية عبر إدخال العمل بالعقدة وفرض العمل بعقود محددة الآجال لتعميم الهشاشة، وشروط الاستغلال على غرار القطاع الخاص.
وأبرزت أن العمال والعاملات يتعرضون لحوادث شغل مميتة سواء داخل وحدات الإنتاج، مثال معمل النسيج بطنجة، أو في الطريق الى العمل كما نشهد ذلك بشكل متكرر وخطير بالنسبة للعاملات والعمال الزراعيين.
ودعت إلى إلغاء اتفاقيات التبادل الحر وبراءة الاختراع الخاصة على جميع العلاجات واللقاحات المرتبطة بكوفيد-19،  وووقف المتابعات ضد الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني، وإطلاق سراحهما فورا، بمعية كل معتقلي الرأي، ومعتقلي الحراك الشعبي بالريف وجرادة وغيرها.

عن y2news

اترك تعليقاً