ربما تعلم أن العلاج بالأكسجين عالي الضغط (HBOT) يمكنه علاج مرض تخفيف الضغط بعد الغوص في أعماق البحار.، لكن هذا العلاج لا يقتصر على الغواصين فقط، يمكن للعديد من الأشخاص جني فوائد العلاج بالأكسجين المضغوط، والذي يمكنه شفاء بعض أنواع العدوى وجروح الجلد ومضاعفات العلاج الإشعاعي.
هنا، يشرح غاري راينهايمر، طبيب رعاية أولية، العلاج بالأكسجين عالي الضغط وكيف يمكنه علاج العديد من الحالات، بما في ذلك الجروح المزمنة والتهابات العظام وتلف الأنسجة.
ما هو العلاج بالضغط العالي؟
يتطلب العلاج بالأكسجين المضغوط ما بين 30 إلى 60 جلسة للحصول على نتائج فعالة، وتستغرق كل منها حوالي ساعتين، يقول الدكتور راينهايمر: “يستغرق العلاج بالضغط العالي وقتًا، لكن النتائج يمكن أن تغير الحياة، سيقول معظم المرضى أن التأثيرات العلاجية كانت تستحق الالتزام.”
يمكن للمرضى مشاهدة التلفاز أو الراحة بينما يقوم الأكسجين بعمله. قد تشعر بأذنيك تنفجر داخل الحجرة مع زيادة الضغط ببطء، يقول الدكتور راينهايمر: “يقول المرضى إنهم يشعرون وكأنهم على متن طائرة، وهو ليس مؤلما، نحن نتأكد من أنك تشعر بالراحة طوال فترة العلاج.”
فوائد العلاج بالأكسجين عالي الضغط
يقول الدكتور راينهايمر: “تتمتع بشرتك وأنسجتك بقدرة رائعة على إصلاح نفسها، ولكنها تحتاج إلى إمدادات دم كافية للقيام بذلك، ومن أجل التعافي، تحتاج الأنسجة إلى الأكسجين والمواد المغذية التي يتم توصيلها عبر الدم، يوفر العلاج بالأكسجين عالي الضغط الأكسجين بنسبة 100% عند الضغط العالي لزيادة كمية الأكسجين المتوفرة في الأنسجة وتحفيز نمو الأوعية الدموية الجديدة”.
يتابع الدكتور راينهايمر: “يمكن للأكسجين المضغوط أن يشفي الجروح وتلف الأنسجة الذي استمر لأشهر أو حتى سنوات، في معظم الحالات، تستمر التأثيرات العلاجية للأكسجين المضغوط حتى بعد الانتهاء من العلاج.”
ماذا يعالج العلاج بالأكسجين عالي الضغط؟
العلاج بالأكسجين عالي الضغط معتمد من إدارة الغذاء والدواء ويغطيه برنامج Medicare لعلاج العديد من المشكلات الصحية المختلفة، بما في ذلك:
١- تقرحات القدم السكرية
غالبًا ما تستجيب القرحة (القروح) والجروح الأخرى التي لا تشفى بشكل جيد للعلاج بالأكسجين المضغوط، الأشخاص المصابون بداء السكري معرضون بشكل خاص لهذه الجروح الجلدية المزمنة، إذا قام طبيبك بتشخيص إصابتك بقرحة القدم السكرية من الدرجة 3 أو أعلى، فقد يكون العلاج بالأكسجين المضغوط مناسبًا لك.
يقول الدكتور راينهايمر: “يمكن أن يؤثر مرض السكري على جهازك المناعي والدورة الدموية، مما يؤدي إلى تقرحات يمكن أن تصبح خطيرة، لقد ساعدنا الناس على تجنب البتر بسبب جرح جلدي لا يمكن شفاءه. إذا كنت تواجه عملية بتر محتملة، فاسأل مقدم الخدمة عما إذا كان العلاج بالأكسجين المضغوط خيارًا أولًا.
٢- الإصابات الإشعاعية المتأخرة
يُعد الإشعاع علاجًا مهمًا للسرطان، ولكنه قد يؤثر أحيانًا على الأنسجة المحيطة، يمكن أن يعالج العلاج بالأكسجين المضغوط الأضرار الإشعاعية بعد علاج السرطان، بما في ذلك:
- الشفاء الجراحي غير الكامل يتأثر بالعلاج الإشعاعي
- نخر العظام (مشاكل شفاء العظام)
- التهاب المثانة الناجم عن الإشعاع (التهاب المثانة)
- التهاب المستقيم الإشعاعي أو التهاب الأمعاء (التهاب أو عدوى في المستقيم)
- التهاب العظم والنقي المقاوم (عدوى العظام التي لا تستجيب للمضادات الحيوية)
-
٣- مشاكل ترقيع الجلد
إذا كان لديك طعم جلدي أو سديلة لا “تأخذ” أو تشفى بشكل صحيح، فيمكن أن يساعدك العلاج بالأكسجين المضغوط، يقول الدكتور راينهايمر: “تحتاج عملية ترقيع الجلد إلى إمدادات دم كافية للشفاء التام، إن العلاج بالأكسجين عالي الضغط غالبًا ما يكون بمثابة الدعم الإضافي الذي يحتاجه الجلد.”
هل العلاج بالضغط العالي مناسب لك؟
مثل جميع العلاجات الطبية، فإن العلاج بالأكسجين المضغوط له فوائد وآثار جانبية محتملة، مثل ألم الأذن أو تغيرات مؤقتة في الرؤية، يقول الدكتور راينهايمر: “نتحدث معك عن جميع إيجابيات وسلبيات العلاج بالأكسجين عالي الضغط حتى تتمكن من اتخاذ قرار مستنير، يمكنك أيضًا تقليل الآثار الجانبية عن طريق الذهاب إلى برنامج الضغط العالي الموثوق به والذي يشرف عليه طبيب ذو خبرة ومعتمد من مجلس الإدارة.”