أخبار العمليات من العالم العربي أخبار على مدار الساعة
في تحول مثير، بدأت المحاكم في مدينة بوينس آيرس الأرجنتينية، باستخدام برنامج ChatGPT لصياغة الأحكام القانونية.
ووفقا لما ذكره موقع “restofworld”، قام موظفو العدالة في مكتب الشؤون الإدارية والضريبية المتنازع عليها بتحميل وثائق القضايا إلى ChatGPT، الذي يقوم بتحليل البيانات وتقديم تصنيف أولي استنادا إلى قوالب جاهزة، وينتج مسودة الأحكام. المحاكم تستخدم ChatGPT لصياغة الأحكام حتى الآن، أسهم البرنامج المدعوم بالذكاء الاصطناعي في صياغة 20 حكما قانونيا، مما خفض الوقت اللازم لإعداد الحكم من ساعة إلى حوالي 10 دقائق فقط. علق خوان كورفالان، نائب المدعي العام للشؤون الإدارية والضريبية المتنازع عليها، على هذا التطور قائلاً: “لقد تغير دورنا كمحترفين، لم نعد الشخصيات الرئيسية في عملية الصياغة، بل أصبحنا بمثابة المحررين”. وتسبب إدخال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في زيادة كفاءة العمل داخل مكاتب المحكمة، ولكنه أثار أيضا قلقا بين القضاة والخبراء القانونيين المستقلين بشأن التحيزات المحتملة، ومعالجة البيانات الشخصية، وخطر الهلوسة، وتتردد هذه المخاوف أيضا في دول أخرى خارج الأرجنتين. وقال لوكاس باريرو، المحامي المتخصص في حماية البيانات وعضو في Privaia، وهي جمعية مدنية تحمي حقوق الإنسان في العصر الرقمي، لموقع Rest of World: “أي استخدام غير دقيق، مثل مشاركة المعلومات الحساسة، يمكن أن يؤدي إلى عواقب قانونية وخيمة”. فيما أعرب عدد من القضاة في الولايات المتحدة عن مخاوفهم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المحاكم، كما أثار هذا التطور قلق الخبراء حول قضايا خصوصية البيانات والأخلاقيات، إضافة إلى ضرورة تأهيل العاملين في هذا المجال. وفي وقت سابق من هذا العام، أشار القاضي الفيدرالي في مانهاتن إدغاردو راموس، إلى أن “ChatGPT قد أثبت أنه مصدر غير موثوق به”. وفي كولومبيا وهولندا، انتقد خبراء محليون استخدام ChatGPT من قبل القضاة، ومع ذلك، ليس الجميع قلقين؛ فقد ذكر قاضي محكمة الاستئناف في المملكة المتحدة، الذي استخدم ChatGPT في إعداد جزء من حكم، أنه “أداة مفيدة للغاية”، فيما اعتبر هذا الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي تتويجا لجهود استمرت سنوات داخل مكتب المدعي العام في مدينة بوينس آيرس، كما يقول كورفالان. ففي عام 2017، جمع كورفالان فريقا من المطورين لتدريب نظام مدعوم بالذكاء الاصطناعي يسمى PROMETEA، الذي كان يهدف إلى أتمتة المهام القضائية وتسريع الإجراءات. وقد استند الفريق إلى أكثر من 300,000 حكم وملف قضائي يتعلق بقضايا مثل حماية الإسكان، ومكافآت التوظيف العام، وإنفاذ الغرامات، ورفض تراخيص سيارات الأجرة للأفراد ذوي السجلات الجنائية. وفقا لتقرير مكتب المدعي العام للمدينة، فإن برنامج PROMETEA يمكنه التنبؤ بالنتائج بدقة تصل إلى 90٪ في أقل من 20 ثانية، وأكدت ميليسا رابان، سكرتيرة مكتب نائب المدعي العام لشؤون الضرائب والإدارة المتنازع عليها، أن تنفيذ برنامج PROMETEA كان تجربة تحولية في المجال القضائي. كلمات مفتاحية: ChatGPT ، شات جي بي تي، أحكام القضاء.
