الرئيسية / اخبار الرياضة / الدوري السوبر الأوروبي..صراع بين المصلحة الاقتصادية والتاريخ

الدوري السوبر الأوروبي..صراع بين المصلحة الاقتصادية والتاريخ


ما كتب خارج “أولد ترافورد” يلخص الإحباط الذي يسيطر على معظم مشجعي كرة القدم في القارة العجوز منذ الإعلان عن مخطط إطلاق الدوري السوبر الذي اعتبره رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (ويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين بمثابة “بصق في وجه عشاق كرة القدم”.

وتمثل الأندية الـ12 المؤس س ة سبع مدن فقط من ثلاث دول، بواقع ستة من إنكلترا وثلاثة من كل من إسبانيا وإيطاليا.
لكن الشك الأكبر قادم مما اعتبره المؤرخ الفرنسي بول دييتشي “أمركة العالم” في وصفه لخطط إطلاق الدوري السوبر.

وقد يكون محقا الى حد كبير، إذ أن أربعة من الأندية المشاركة، وهي ليفربول ومانشستر يونايتد وأرسنال الإنكليزية وميلان الإيطالي، مملوكة من أميركيين أو شركات أميركية.
وقال “الجميع متحد ضد هذه الاقتراحات المشينة التي تخدم مصالحهم الذاتية والتي يغذيها الجشع قبل كل شيء”.

كتب الإثنين على إحدى اللافتات التي رفعها المشجعون خارج ملعب “أولد ترافورد” الخاص بمانشستر يونايتد الإنكليزي، أحد الأندية الـ12 المؤسسة للبطولة شبه المغلقة، أنه “صنعها الفقراء وسرقها الأثرياء” في إشارة الى اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
في وقت تركز الأندية المؤسسة للدوري السوبر الأوروبي لكرة القدم على مستقبلها الاقتصادي، تجد نفسها مهاجمة من كافة الجهات لكونها في تعارض مع ماضي كرة القدم.

وتتعزز شكوك الجماهير بفقدان الأندية للعلاقة بجذورها نتيجة الملكية الأجنبية لغالبية الأندية المنشقة، وفي حالات عدة من خلال شركات قابضة مجهولة الهوية.
وتعود ملكية مانشستر سيتي الإنكليزي للشيخ منصور، أحد أفراد العائلة المالكة في أبو ظبي، فيما يتحكم بإنتر ميلان الإيطالي شركة “سونينغ” الصينية في وقت تعود ملكية تشلسي الإنكليزي للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
وثلاثة من مالكي الأندية الستة المذكورة يملكون أندية في البطولات الأميركية المحترفة، والحديث هنا عن “فينواي سبورتس غروب” المالكة لليفربول التي تملك نادي بوسطن ريد سوكس المشارك في دوري البيسبول الأميركي، وعائلة غلايزر المالكة ليونايتد والتي تملك بطل دوري كرة القدم الأميركية تامبا باي باكانيرز، في حين أن ستان كروينكي الذي يملك العدد الأكبر من أسهم أرسنال، يملك ناديي لوس أنجليس رامز في دوري كرة القدم الأميركية ودنفر ناغتس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

وعلى الرغم من معارضة مشجعيها والحكومات الوطنية وسلطات كرة القدم، فإن الأندية الـ12 المؤسسة لهذا الدوري ماضية قدما في مشروعها الذي سيكون في تعارض مع دوري الأبطال التقليدي.

عن y2news

اترك تعليقاً