الرئيسية / أحلام أمهات عازبات في بيت الشنا

أحلام أمهات عازبات في بيت الشنا


أما سلمى، التي ترددت كثيرا قبل الحديث عن تجربتها الأليمة، وجدت نفسها دون معيل رفقة طفلتها الصغيرة، التي رفضت التخلص منها عن طريق الإجهاض، واختارت جمعية “التضامن النسوي”، من أجل توفير دخل قار يساعدها على تحمل أعباء تربية فلذة كبدها.
تقول سلمى، البالغة من العمر 27 سنة، إنها “استفادت كثيرا من خدمات الجمعية، حيث قضت ثلاث سنوات تتعلم داخلها الطبخ”، مضيفة أنها “وجدت الدفء والحنان والمواكبة النفسية”، ومردفة أنها “تسعى لإطلاق مشروعها الخاص”.
ومن جهتها توضح هنية بونوار، مساعدة إجتماعية، أنه “لضمان عدم تخلي الأمهات العازبات، عن أطفالهن، توفر الجمعية مجموعة من التكوينات الميدانية، في الطبخ والحمام، حتى يصبحن مستقلات ويكسبن دخلا قارا يحفظن كرامتهن وكرامة صغارهن.
“تعلمت أشياء جديدة”، تضيف نادية، ثم تردف “هناك تغيير كبير، لأن عندما وطأت قدماي الجمعية لم أكن هكذا، كانت نفسيتي مدمرة وشخصيتي ضعيفة”، مشيرة “كانت لدي الكثير الأحلام كباقي الفتيات”.
وتقول نادية، البالغة من العمر 22 سنة، في تصريح لفبراير، خلال فترة الخطوبة حملت وأنجبت ولد، يبلغ من العمر سنتين وأربعة أشهر، وحاليا مستقرة بجمعية “الشنا”.
وتضيف الشنا أن “المطعم عبارة عن مساحة للتدريب والعمل. تعمل الأمهات العازبات هناك لمدة أقصاها 3 سنوات. يتم تدريبهم هناك على الطهي والخبز وكيفية تقديم الأطباق التقليدية”

بأسى، تخبرنا نادية (اسم مستعار)، أنها “لم تكن تظن أن يتحول فرحها إلى كابوس، وتجد نفسها، وحيدة دون مساندة، في مجتمع لا يرحم، لكن لم يطول الوضع كثيرا، حتى وجدت موطئ قدم بجمعية “الشنا”.
كل صباح تجتمع النسوة في المطبخ، لإعداد ألذ الأطباق المغربية كالكسكس والرفيسة والسفة، حتى تكون جاهزة في وجبة الغذاء، وتصل إلى معدة الزبناء في وقتها.
في حي النخيل، بالدار البيضاء، توجد جمعية “التضامن النسوي”، إحدى الجمعيات المدرة للدخل، التي أنشأتها عائشة الشنا، عام 1985، لدعم الأمهات العازبات، بالمغرب.
وتنتهي رحلة الأمهات العازبات، كل يوم، بتقديم الوجبات الغذائية، للزبناء سواء داخل مقر الجمعية أو عبر توصيل الطلبيات إلى المنازل.

عن y2news

اترك تعليقاً