الرئيسية / باحثون من جامعة غرايسفالد الألمانية يثبتون صلة بين جلطات الدم النادرة في الدماغ و لقاح أسترازينيكا

باحثون من جامعة غرايسفالد الألمانية يثبتون صلة بين جلطات الدم النادرة في الدماغ و لقاح أسترازينيكا


ما يبدو للوهلة الأولى خبراً سيئاً فيما يتعلق بلقاح أسترازينيكا هو خبر جيد، وفق كلام الباحثين للقناة الألمانية.
« يمكن مواصلة التلقيح بأسترازينيكا، بعد أن تم إبلاغ المشافي بنتائج البحث.
وكانت حوالي 15 دولة من بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا قد علقت احترازياً استخدام لقاح أسترازينيكا.
بيد أن الوكالة الأوروبية للأدوية أعلنت أمس الخميس أن اللقاح « آمن وفّعال » و »غير مرتبط » بزيادة خطر حصول تجلطات دموية.
بالتعاون مع معهد باول-إيرليش وباحثين من النمسا فحص باحثو جامعة غرايسلفالد الألمانية عيّنات من ستة أشخاص حدث لهم تجلطات في الوريد الجيبي في المخ بعد تلقي لقاح أسترازينيكا.
ويمكن تقديم العلاج لمن تحدث عنده تلك الجلطات »، حسب بيان صحفي للجامعة.
أكد فريق بحثي في جامعة غرايسفالد الألمانية وجود صلة بين لقاح أسترازينيكا و حدوث جلطات في الوريد الجيبي في الدماغ، بيد أنه قدم في الوقت نفسه طريقة للعلاج.
تحديد الآلية على وجه الدقة جعل الطريق إلى علاج محتمل ليس بعيداً.
وكان وزير الصحة الألماني، ينس شبان، قد علّق الاثنين الماضي التطعيم بلقاح أسترازينيكا ضد فيروس كورونا المستجد، بعد أن أفادت تقارير متطابقة حدوث سبع حالات نادرة من الجلطة الدماغية عقب تلقي اللقاح.
وأضافت مدير الوكالة إيمر كوك في مؤتمر عبر الفيديو أن « منافعه في حماية الأشخاص من كوفيد-19 مع المخاطر المرتبطة في الوفيات وحالات الاستشفاء، تتفوق على المخاطر المحتملة ».
وكانت النتيجة أنه على ما يبدو أن اللقاح يطلق آلية دفاعية في الجسم في بعض الحالات النادرة. وتنشط هذه الاستجابة المناعية الصفائح الدموية، وهي عملية طبيعية جداً عندما نجرح أنفسنا ويتخثر الدم لإغلاق الجرح.
هذا و كشف تقرير لقناة NDR الألمانية العمومية أن باحثين في نقل الدم من جامعة غرايسفالد الألمانية أثبتوا صلة بين جلطات الدم النادرة في الدماغ ولقاح أسترازينيكا.
ووفق رئيس قسم نقل الدم في جامعة غرايسفالد، أندرياس غرايناخر، فإن هذه الآلية تؤدي في حالات نادرة إلى جلطات في المخ، ما يمنع جريان الدم في الدماغ.
وأوضحت كوك أن الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية ومقرّها أمستردام، « خلصت أيضاً إلى أن اللقاح غير مرتبط في زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية ».
« خبر جيد في الخبر السيء »
ماذا يعني هذا الكشف الجديد على أرض الواقع في الممارسة الطبية؟
هذا ولم يسبق أن نشرت هذه النتائج في مجلة علمية متخصصة.
بيد أن الباحثين يؤكدون أيضاً أنه لا يمكن إعطاء المادة العلاجية قبل التلقيح أو قبل ظهور أعراض الجلطة.
إلا أنها أكدت أن الوكالة « لا يمكنها نهائياً استبعاد » وجود رابط بين اللقاح الذي طوره المختبر السويدي البريطاني أسترازينيكا واضطرابات نادرة في التخثر.
وأمس الخميس استأنفت ألمانيا التلقيح بأسترازينيكا.
ما فحوى الكشف العلمي؟
وسبق أن حقق الفريق البحثي من الجامعة الألمانية نجاحاً في عام 2011 خلال وباء الإشريكية القولونية المعوية النزفية (EHEC)، وفق قناة NDR الألمانية.
ليس النجاح الأول للفريق البحثي
وطور الباحثون طريقة علاج استطاعت وقف الوباء في شمال ألمانيا.
في مقابلة لصالح Deutschlandfunk امتدحت رئيسة وزراء ولاية ميكلينبورغ-فوربومن الواقعة فيها جامعة غرايسفالد، مانويلا شفيسش، إنجاز الجامعة.
وهذا ما فتح الباب لإمكانية علاج تلك الجلطات عند تلقي اللقاح.
وفي الوقت نفسه عبرت عن تفهمها لقلق ومخاوف الناس، مشددة على أهمية الأخذ بالمشورة وإمداد السكان بالمعلومات عن اللقاح.

عن y2news

اترك تعليقاً