لشكر:


زعيم “الوردة” لم يكتفِ بالهجوم على العثماني فقط، بل حتى عبد الإله بنكيران كان له نصيب من ذلك، إذ أشار إليه بالقول: “رئيس حكومتهم السابق كان هو الآمر الناهي، وكان يتدخل حتى في الشؤون الداخلية للأحزاب. وكان يقول هؤلاء هم الشياطين في الاتحاد الاشتراكي وهؤلاء هم الرجال”.
ولفت لشكر إلى أن “البيجيدي” الذي يعتبر أن القاسم الانتخابي يستهدفه، استعمل خلال انتخابات 2015 و2016، خطاب “الدولة العميقة” و”التماسيح والعفاريت”، ثم عاد اليوم لـ”يختبئ وراء القاسم الانتخابي”. على حد تعبيره.
شنّ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، هجوما قويا ضد حليفه، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، متهما إياه بـ”الإساءة إلى الوطن” و”عدم احترام مؤسسات البلاد”.
وواصل المتحدث هجومه ضد قائد الحزب الحاكم قائلا: “علاه شكون اللي جاب هادشي كامل؟ ياك رئيس الحكومة بمقتضى الدستور هو المسؤول عن إصدار المراسيم المتعلقة بالعمليات الانتخابية والإشراف عليها، وتكليف وزير الداخلية الذي كان ينفذ تعليمات رئيس الحكومة في البرلمان حتى في مواقفه من التعديلات. وزير الداخلية لم يكن ينفذ تعديلات شخص آخر”.
وقال لشكر، إن “رئيس الحكومة بالرغم من كونه في موقع المسؤولية، إلا أنه يتحدث بطريقة تسيء إلى الوطن”، في إشارة إلى موقف العثماني وحزبه الرافض لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين بدل الأصوات الصحيحة، الأمر الذي كان “البيجيدي” قد وصفه بـ”غير الدستوري” وذهب حد اعتباره “تراجعا ديمقراطيا خطيرا”.
وتابع لشكر في كلمة على هامش افتتاح مقر جديد للاتحاد الاشتراكي بآسفي، اليوم الأربعاء: “لا حق لرئيس الحكومة أن يدين مؤسسات البلاد، بما فيها المحكمة الدستورية، إذا غدا أعلنت عن رأيها”، قبل أن يضيف: “كيف تقود وتُسيّر الحكومة وتدعي بأن المؤسسات غير ديمقراطية ولا تحترمها؟”.
كما تحدث عن حزب الأصالة والمعاصرة، مبرزا أنه إلى جانب العدالة والتنمية “غالط فراسو عندما يعتبر أن القاسم الانتخابي موجه ضده”، قبل أن يشدد: “أيها الحزبين الكبيرين اللي واحد فيكم باغي يشفق على أحزاب الحركة الوطنية ولاخور واخا عندو موقع مسؤولية ديال رئاسة الحكومة يتحدث بطريقة تسيء للوطن.. هذا غير صحيح”.
ويرى ادريس لشكر أن الحزب الذي يقدم نفسه قويا، يفترض أن يغطي 92 دائرة، متسائلا: إذا كان هاذين الحزبين قادرين على اكتساح 92 دائرة وقادرين على الفوز بـ12 مقعدا في اللوائح الجهوية، مع الحصول على الأقل على مقعد واحد جهويا.. أ لا يعني ذلك أنه سيكون لديهم نفس المقاعد التي يتوفرون عليها اليوم؟”

عن y2news

اترك تعليقاً