الرئيسية / اخبار حصرية / أزمة الطاقة.. صحف عالمية: بوتين يسعى لتجميد أوكرانيا وإجبارها على الخضوع

أزمة الطاقة.. صحف عالمية: بوتين يسعى لتجميد أوكرانيا وإجبارها على الخضوع


وقالت الصحيفة، إن “السلطات عملت يوم الخميس، على إعادة إمدادات الكهرباء في العديد من المدن بما في العاصمة، كييف، حيث تواجه أوكرانيا أزمة إنسانية عميقة بعد أن دمرت الصواريخ الروسية البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء البلاد كجزء مما وصفته الولايات المتحدة بحملة من قبل موسكو لـ”تجميد أوكرانيا وإجبارها على الخضوع”.

وأضافت الصحيفة، أنه “مع حلول فصل الشتاء، تلحق الضربات الروسية أضرارًا بالغة بالمدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا، ما يجبرهم على “الطهي على مواقد التخييم بالغاز”، وتخزين المياه في الحمامات في حالة حدوث جروح”.

وأشارت إلى أنه “مع قيام الجيش الأوكراني بتهجير الروس في الشمال الشرقي والجنوب في الأشهر الأخيرة، تحول الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إستراتيجية اتبعها في الحروب التي شنها في الشيشان وسوريا؛ وهي “محاولة ضرب السكان المدنيين لإخضاعهم بالقوة”.

وتابعت ان “إستراتيجية بوتين تهدف لزيادة الضغط على داعمي كييف الغربيين، حيث يمكن للعديد من الأوكرانيين البحث عن ملجأ في إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه أزمات اقتصادية، خاصة هذا الشتاء.

بدوره، تعهد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأن بلاده ستقاوم الهجمات الروسية على شبكات الطاقة، قائلاً إن إستراتيجية موسكو الجديدة لتدمير البنية التحتية للبلاد وإغراقها في الظلام “لن تضعف عزم كييف على تحرير جميع الأراضي المحتلة”، واصفًا الصراع بأنه “حرب قوة وصمود”.

وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، شدد زيلينسكي على أنه لن يكون هناك حل دائم للحرب ما لم تنسحب روسيا من جميع الأراضي التي تحتلها، مشددا: “يجب أن نعيد كل الأراضي”.

وفي مواجهة مخاوف الغرب من التصعيد، أضاف زيلينسكي: “أعتقد أن ساحة المعركة هي الطريق عندما لا تكون هناك دبلوماسية. إذا لم تتمكن من استعادة أرضك بالكامل، فإن الحرب ببساطة مجمدة. إنها مسألة وقت قبل استئنافها.”

وفي هذا السياق، ناشد زيلينسكي الشركاء الغربيين لأوكرانيا لتوفير المزيد من معدات الدفاع الجوي للمساعدة في حماية البنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى إمدادات الديزل لمولدات الطوارئ والغاز الإضافي للمساعدة في تعويض نقص الطاقة.

وقال الرئيس الأوكراني، خلال حديثه مع الصحيفة البريطانية، إن “الهجمات التي استهدفت البنية التحتية المدنية تظهر أن موسكو لا تنوي التفاوض على إنهاء الحرب. يأتي ذلك في وقت تقاوم فيه كييف الضغوط المتصورة لإظهار انفتاحها على حل تفاوضي نهائي للحرب”.

وذكرت الصحيفة أن بعض الشركاء الغربيين يشعرون بالقلق من أن أي محاولة من جانب أوكرانيا لاستعادة شبه جزيرة القرم – التي ضمتها روسيا في العام 2014 والتي تعتبرها ضرورية لأمنها – قد تؤدي إلى تصعيد خطير من قبل موسكو، وربما حتى استخدام الأسلحة النووية.

وقال زيلينسكي في هذا الشأن: “أفهم أن كل شخص مرتبك بسبب الوضع وما سيحدث لشبه جزيرة القرم. إذا كان أحدهم مستعدًا لتقديم طريقة لنا فيما يتعلق بإنهاء احتلال شبه جزيرة القرم بوسائل غير عسكرية، فسأكون مؤيدًا”.

وأضاف: “أما إذا كان الحل لا يشمل إنهاء الاحتلال وظلت جزءًا من الاتحاد الروسي، فلا ينبغي لأحد أن يضيع وقته في هذا الأمر. إنها مضيعة للوقت”.

عن y2news

اترك تعليقاً