الرئيسية / منوعات / بدل البحث عن حلول.. الجيش الجزائري يلصق انتكاساته بالعالم الافتراضي ونظرية “المؤامرة”

بدل البحث عن حلول.. الجيش الجزائري يلصق انتكاساته بالعالم الافتراضي ونظرية “المؤامرة”


وتابعت المجلة ترهاتها، التي لم تعد تنطلي على أحد، بل أصبحت محط سخرية، قائلة: “وقد وصل الأمر بهؤلاء المتربصين ومرضى النفوس حد الاستغلال الخبيث لمواقع التواصل الاجتماعي ومن خلالها الاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها والاسترسال في نقاشات عقيمة والخوض في لغو عبثي، يراد به تأجيج النعرات بين أبناء الوطن الواحد وفسح المجال لإثارة الرأي العام الوطني وتهييجه عبر الترويج لأخبار كاذبة ومغرضة من شأنها المساس بالأمن والنظام العموميين وبسلامة ووحدة وطننا”.
عادت مجلة الجيش الجزائري، لسان حال المؤسسة العسكرية، في عددها لشهر ماي الجاري، لأسطوانتها المشروخة، وإلصاق انتكاسات النظام العسكري بمنصات مواقع التواصل الاجتماعي، مع طرح نظرية “المؤامرة”.
وادعى البوق الرسمي لجنرالات قصر المرداية أن هناك “أعداء وخونة يحاولون عبثا كما في كل مرة، النيل منها (الجزائر) عبر طرق ملتوية ومخططات دنيئة بما فيها محاولة بث الفوضى وزرع الفتنة بين أوساط المجتمع”.
وخرجت مجلة الجيش بهذه الافتتاحية المليئة بالأكاذيب والافتراءات، بدلا من البحث عن حلول للأزمة الخانقة، التي تتخبط فيها البلاد، وتدفع بالمواطنين إلى التدافع والوقوف في الطوابير أمام المحلات وفي الأسواق، للحصول على بعض المواد الغذائية الأساسية، مثل الحليب، والدقيق، والزيت، والبطاطا، وغيرها…،
وقد سبق للفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، أن توعد كل من سولت له نفسه، نشر “الظواهر الاجتماعية السلبية” المتفشية في البلاد، بعد أن أصبحت مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي تعج كل يوم بفضائح النظام العسكري.
ويأتي هذا في محاولة من النظام العسكري، امتصاص غضب الشعب، تارة عن طريق الوعيد، وأخرى عن طريق الترويج لأسطوانته المشروخة، وهي نظرية المؤامرة، لضمان استمراه على رأس السلطة، ليعبث الجنرالات في البلاد فسادا ونهبا وقهرا.

عن y2news

اترك تعليقاً